أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

أخبروني عن الخطأ أولاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-10-2016


يجتمع تحت سقف أي مؤسسة في العالم موظفون مختلفون في ثقافاتهم وتوجهاتهم وقيمهم وأهدافهم وطموحاتهم، مختلفون حتى في نظرتهم للخطأ والصواب وفي فهمهم لمعنى الانتماء للمؤسسة، وفي وعيهم للمسؤولية وتفريقهم بين ما لهم وما عليهم.

في أية مؤسسة في العالم الثالث قلة من الموظفين يتربعون على قمة الهرم الوظيفي، أما العدد الأكبر فهم المؤمنون بسطوة الإجراءات وقدسية الإدارة حتى النفس الأخير، فلا رأي ولا صوت عندهم يعلو على تعليمات الإدارة أو صوت المدير سواء كان على صواب أو على خطأ لأنهم لا يرون خطأ، ولا يشيرون إليه ابتداء فذلك يتنافى مع قاعدة الانتماء، وفي المؤسسة هناك دائماً من يظل ملتصقاً بالحائط حريصاً على مصلحته ولو استطاع لأخفى صوته وخياله!

في مؤسسات العالم الثالث فإن الذين يتربعون على قمتها ليسوا الأفضل دائماً، إنهم مجرد أشخاص عاديين جداً، وصلوا لقمة الهرم نتيجة عوامل موضوعية أحياناً (وهذه الأحيان نادرة) كأن يثبتوا جدارة إدارية، أو يتحصلوا على شهادات علمية وخبرات عملية حقيقية وليست مزيفة، أو يشتغلوا بمعدلات إنتاج أكثر من غيرهم، كما يمكن أن يصلوا بطرق وأسباب أخرى، كأن يصفق الحظ عالياً فوق رؤوسهم، أو تعمل ميكانيكا العلاقات الشخصية بقوة لحسم أعلى المناصب لصالحهم عملاً بقانون «الأقربون أولى بالمعروف».

في مؤسسات العالم الثالث يحرص الجميع على تسيير المؤسسة بقانون التفاهم الضمني، أي لنحمي بعضنا فنتماسك خيراً من أن يدفع أحدنا الآخر فيسقط الجميع، في هذه الحالة تتلاشى مصلحة المؤسسة تماماً من المشهد، فلا يُفكّر الموظفون إلا في أنفسهم، لذا يشيع الخوف والصمت والسلبية وتتراجع ثقافة النصيحة كما وينعدم الانتماء.

هذا ما تنبه له بيل غيتس حين وقف وسط موظفيه وقال من سيخبرني بأي خطأ في المؤسسة سأكافئه أكثر ممن سيخبرني عن النجاحات والإنجازات، النجاح له آباء كُثر يُروّجونه، أما الخطأ فلا أب له!