أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

الفرد ومشاكله المالية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 10-10-2016

أجدادنا في السابق كان الكثير منهم مبادرين في تدبر وكسب قوتهم، في أمر مشابه لمن يسمون اليوم بالأنتروبنورز، أو رواد المشاريع والمعتمدين بشكل جدي على ذواتهم. تدبر المعاش والرزق كان مهمة يومية جادة. وبعد تشكل الدولة الحديثة في الخليج، وعبر اقتصاد الريع النفطي، ساد منطق دولة الرعاية التي تحرص على توفير أجواء رعائية للمواطنين، ومن ضمن ذلك دعم وجود المسكن والحصول على وظيفة للمواطن. ولعقود كانت الوظيفة الحكومية الخيار الأنسب والأقرب والآمن. وارتبط معظم المواطنين بهذا النمط من الوظائف، التي كانت مصدر الدخل الأساسي لغالبية الطبقة الوسطي. وهذه الأخيرة بدورها كانت تمثل الغالبية العظمي من الشعب.
هذا الارتباط الشديد بالوظيفة ولد الاتكالية على مصدر دخل شبه وحيد للغالبية. أصبح الراتب مصدرا مثقلا بالالتزامات والأعباء والقروض والاستهلاك الفارغ الذي انتشر في الخليج، لا تفلت منه كبار الأجيال قبل صغارها. والخطورة الكامنة في الاقتصاد الخليجي التي تتمثل في عدم وجود ارتباط بين الدخل وكفاءة الإنتاج، تسرب منها أمر مشابه إلى الفرد. فعلّة الاقتصاد الخليجي المعروفة بعدم نجاحه في تنويع مصادر الدخل، هي ذات مشكلة الفرد اليوم، حين اعتمد بشكل كلي على راتب الوظيفة. ويتضرر الفرد كثيرا حين يقل أو يتقلص الراتب الذي يشكل مصدر دخله الوحيد.
الاستهلاك المتنامي فوق طاقة الدخل، واستمرار ملاحقة القروض للإنسان طوال حياته، والاعتماد على الراتب هي أعراض أكيدة لأزمة الوعي المالي لدينا كأفراد. يلاحظ البعض أنه كلما زاد دخله أو علا راتبه فإن إنفاقه يزداد ولا يصل أبدا لدرجة ارتياح. أحد أجمل الكتب التي ناقشت موضوع الوعي المالي هو كتاب "الأب الغني والأب الفقير" لروبرت كيوساكي.
يرى الكاتب -الذي كان محظوظا لتعلمه إدارة مصادر دخله منذ كان صغيرا- أننا قد نتعلم أشياء كثيرة في المدرسة والمنزل والمجتمع، لكن ليس أحدها التعامل مع المال، ولذا يقول: "ليس من المستغرب أن تجد كثيرا ممن درسوا وحققوا أعلى الشهادات ومع ذلك مشغولين بحياة صعبة؛ لأن ظروفهم المالية تعيسة".
لدى كيوساكي أن الأمر ليصبح أحدهم ثريا مرتاحا لا يعتمد على كثرة الدخل، وإنما طريقة التعامل مع التدفق النقدي لدى الشخص. يوضح أيضا الفرق بين الثري وغيره، فالأول يعمل المال لأجله، بينما الآخر يعمل لأجل المال. وغالبا تجد الأخير يتحدث أنه لا يهتم للمال وجمعه، بينما هو يعمل أكثر من 8 ساعات يوميا لأجل الراتب! هذا التفريق لدى الكاتب بين الاثنين يعتمد على تقنيات منوعة، منها الاهتمام بالأصول والاستثمار مهما كانت المبالغ صغيرة، على حساب التركيز على الدخل والالتزامات. كمية الدخل ليست بأهمية مسألة التعامل معه. هنالك التزامات مرهقة يغفل عنها الوعي، بل ويظنها مزايا، مثل من يهرول إلى البنك لأجل قرض استهلاكي. بينما في الحقيقة، وعلى المدى الطويل يصبح الأمر أعباء لا تنتهي.;