أعربت مصر عن انزعاجها من دعوات بعض السفارات الأجنبية بالقاهرة «الأميركية والكندية» بتحذير رعاياها من «تهديدات أمنية محتملة».
ونصحت كل من السفارة الأميركية ونظيرتيها البريطانية والكندية بالقاهرة، رعاياها في مصر، بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة اليوم الأحد.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في بيان له، إن السفارة الأميركية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.
واستنكرت الخارجية المصرية إصدار مثل تلك البيانات "غير المبررة" التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. ودعا المتحدث باسم الخارجية السفارات الأجنبية كافة في مصر، إلى توخي الحذر من إصدار بيانات "غير مبررة أو مفهومة أسبابها".
وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية لم ترصد أية مخططات تستهدف البلاد، اليوم الأحد، في ظل دعوات بعض السفارات الأجنبية بالقاهرة بتحذير رعاياها من الوجود في بعض الأماكن بمصر.
وزعم المصدر أن البلاد مؤمنة تماماً، وتتمتع بأكبر قدر من الأمان مقارنة بالدول كافة التي في محيطها، وأن الأجانب يتمتعون بحياتهم الشخصية داخل مصر ويتحركون بانسياب كامل، وتعجب المصدر الأمني من عمليات التحذير المتكررة التي من شأنها إثارة القلق لدى المواطنين.
وفضلا عن انهيار الأمن في سيناء، فتشهد مدن مصرية وخاصة القاهرة موجات من العنف والتفجيرات بصورة شبه أسبوعية إذ كان آخرها محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز ومقتل أمين شرطة تبنت جماعة مصرية غير معروفة تصفيته.
كما لا تزال العلاقات المصرية الأوروبية تشهد توترا على خلفية رفض القاهرة الاعتراف بمسؤوليتها عن تعذيب وقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" وقبله مواطن فرنسي.