أحدث الأخبار
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد

قوانين متعاكسة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2016


يؤكد الدارسون، وعلماء الطبيعة، والأفلام الوثائقية، التي تبثها قناة ناشيونال جيوجرافيك، أن الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد، بينما 75%من محاولاته تبوء بالفشل، ومع ذلك فإنه مع بزوغ شمس كل نهار يخرج راكضاً في البرية، باحثاً عن فريسته، في الوقت الذي تجري فيه الفرائس هرباً منه، فينجح بعضها، ويلقى كثير منها حتفه، وهكذا كل يوم، لا أحد يتوقف عن الجري تحت أي عذر، فالاستمرار هو القانون الذي يحفظ بقاء الجميع!

وعلى ذلك فإن نصف بيوض الأسماك والسلاحف يتم التهامها أو القضاء عليها دون أن تتوقف الأسماك عن وضع البيض أو السلاحف عن دفن بيوضها على الشواطئ، في الوقت الذي تموت فيه نصف مواليد الدببة قبل البلوغ تماماً مثل مواليد القطط والغزلان، وحين تأكل العصافير معظم بذور الأشجار، فإن هذه الأشجار لا تتوقف، لكنها تنتج أكبر كمية ممكنة من البذور كل لحظة. إذاً، أي نتيجة يمكن أن تقودنا إليها هذه الأمثلة، وغيرها مما أدرجه العلماء تحت قانون «الجهود المهدورة»؟

توصل العلماء إلى أن الحيوانات والأشجار وسائر قوى الطبيعة أكثر تقبلاً لقانون «الجهود المهدورة» من الإنسان، لذلك فالحيوانات مستمرة في التناسل والجري إلى الأمام للمحافظة على حياتها أولاً، ولحفظ التوازن في الطبيعة ثانياً!

إن قانون الاستمرار في عالم الحيوان يقتضي عدم الوقوع تحت رحمة المشاعر: الحزن والغضب والاكتئاب، وإن ردات الفعل هذه تعود للإنسان فقط لأنه إنسان ولأنه أكثر ارتقاء وكمالاً وتحضراً، ولأن قانون الصراع في الطبيعة قاس جداً، وخال من الأعذار والمشاعر، فما لم تأكله سيأكلك.

إن ما يحكم حياة الإنسان أكثر إنسانية من قانون الجهود المهدورة، فلا شيء يضيع في منهج الإنسان، إنه يجري ويعمل ليستمر، ويتناسل ليبقى، ويبني ليسكن ويستقر، ويتعاون وينشئ أمماً وحضارات لأجل أمم ستأتي لاحقاً، لكن هناك من حاول دوماً ولا يزال يحاول أن يوجه حركة الإنسان باتجاه منطق «الحيونة»، كي يفقد إنسانيته لصالح الحيوانية فيه، كي يجري ويفترس ويشيع الفوضى، ويقتل ويخوض في دماء غيره، بحجة الحفاظ على أمنه وحضارته ومصالحه القومية وبهيميته!

كم فقد الإنسان من إنسانيته على مر العصور، ليصل إلى هذا الانحطاط، الذي نشهده اليوم؟