أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

قوانين متعاكسة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2016


يؤكد الدارسون، وعلماء الطبيعة، والأفلام الوثائقية، التي تبثها قناة ناشيونال جيوجرافيك، أن الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد، بينما 75%من محاولاته تبوء بالفشل، ومع ذلك فإنه مع بزوغ شمس كل نهار يخرج راكضاً في البرية، باحثاً عن فريسته، في الوقت الذي تجري فيه الفرائس هرباً منه، فينجح بعضها، ويلقى كثير منها حتفه، وهكذا كل يوم، لا أحد يتوقف عن الجري تحت أي عذر، فالاستمرار هو القانون الذي يحفظ بقاء الجميع!

وعلى ذلك فإن نصف بيوض الأسماك والسلاحف يتم التهامها أو القضاء عليها دون أن تتوقف الأسماك عن وضع البيض أو السلاحف عن دفن بيوضها على الشواطئ، في الوقت الذي تموت فيه نصف مواليد الدببة قبل البلوغ تماماً مثل مواليد القطط والغزلان، وحين تأكل العصافير معظم بذور الأشجار، فإن هذه الأشجار لا تتوقف، لكنها تنتج أكبر كمية ممكنة من البذور كل لحظة. إذاً، أي نتيجة يمكن أن تقودنا إليها هذه الأمثلة، وغيرها مما أدرجه العلماء تحت قانون «الجهود المهدورة»؟

توصل العلماء إلى أن الحيوانات والأشجار وسائر قوى الطبيعة أكثر تقبلاً لقانون «الجهود المهدورة» من الإنسان، لذلك فالحيوانات مستمرة في التناسل والجري إلى الأمام للمحافظة على حياتها أولاً، ولحفظ التوازن في الطبيعة ثانياً!

إن قانون الاستمرار في عالم الحيوان يقتضي عدم الوقوع تحت رحمة المشاعر: الحزن والغضب والاكتئاب، وإن ردات الفعل هذه تعود للإنسان فقط لأنه إنسان ولأنه أكثر ارتقاء وكمالاً وتحضراً، ولأن قانون الصراع في الطبيعة قاس جداً، وخال من الأعذار والمشاعر، فما لم تأكله سيأكلك.

إن ما يحكم حياة الإنسان أكثر إنسانية من قانون الجهود المهدورة، فلا شيء يضيع في منهج الإنسان، إنه يجري ويعمل ليستمر، ويتناسل ليبقى، ويبني ليسكن ويستقر، ويتعاون وينشئ أمماً وحضارات لأجل أمم ستأتي لاحقاً، لكن هناك من حاول دوماً ولا يزال يحاول أن يوجه حركة الإنسان باتجاه منطق «الحيونة»، كي يفقد إنسانيته لصالح الحيوانية فيه، كي يجري ويفترس ويشيع الفوضى، ويقتل ويخوض في دماء غيره، بحجة الحفاظ على أمنه وحضارته ومصالحه القومية وبهيميته!

كم فقد الإنسان من إنسانيته على مر العصور، ليصل إلى هذا الانحطاط، الذي نشهده اليوم؟