أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصاراً بـ "جاستا" الأمريكي، والذي أقره الكونغرس الأمريكي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.
ودعت "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، في تصريحٍ له، إلى تحالف عربي إسلامي، لمواجهة ما وصفته بـ "المؤامرة" التي تتعرض لها المنطقة.
وأكد أبو زهري وقوف الحركة إلى جانب السعودية لمواجهة قانون "جاستا" الأمريكي، الذي يسعى للنيل من "سيادة السعودية" على حد قوله.
وهذا الموقف الأول ليس من حركة حماس المساند والداعم للسعودية، ففي بداية العام الجاري رفضت الحركة عرضاً إيرانياً بتطبيع العلاقات مقابل تقديم دعم مالي لها، كما صرح عدة قيادات بالحركة، في موقف اعتبر دعماً للسعودية في مواجهة النفوذ الإيراني.
كما أيدت الحركة عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها المملكة لدعم الشرعية في اليمن، فضلاً عن دعمها للموقف السعودي الداعم للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
وكان الكونغرس الأمريكي أقر يوم (28|9) الماضي، قانون "جاستا"، بأغلبية كاسحة في مجلسي الشيوخ والنواب، وكسر فيتو الرئيس باراك أوباما على القانون، الذي يمنح عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الحق بملاحقة السعودية قضائياً، على دورها المزعوم في الهجمات.
وحذرت الخارجية السعودية من "العواقب الوخيمة" التي قد تنتج عن قرار الكونغرس الأمريكي تبني قانون يجيز ملاحقة الرياض على خلفية اعتداءات 11 سبتمبر، داعية الكونغرس إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة، التي قد تترتب من هذا القانون على العلاقات بين البلدان.
وفي تصريح للموقع الإخباري "الخليج أونلاين"، عبر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أمل الإدارة الأمريكية لتجاوز الكونغرس "فيتو" الرئيس باراك أوباما على قانون "جاستا".
كما حذر كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا والصين وروسيا، من أن اعتماد مثل هذا القانون، سيدفع بلداناً أخرى إلى تطبيق مبدأ التعامل بالمثل؛ ما سينعكس سلباً على العلاقات الدولية برمتها، ويشكل سابقة خطيرة في التعامل بين الدول.