سحبت مدارس أهلية «عالمية» في السعودية كتاباً وصف الممارسات الفلسطينية في مقاومة الاحتلال بـ«الإرهابية»، فيما أخلت وزارة التعليم مسؤوليتها عن إجازة الكتاب، وحملتها وزارة الثقافة والإعلام. وعدد كتاب التاريخ للصف «التاسع» أحداثاً زعم أنها أعمال إرهابية نفذها فلسطينيون؛ على غرار خطف الطائرات والأحزمة الناسفة وقنابل المورتر. وكان الكتاب اعتُمد تدريسه في وقت سابق، قبل أن يتم «سحبه» لعدم توافقه مع المعايير المتفق عليها في المناهج التي تدرس في تلك المدارس، واحتوائه دروساً تتحدث عن الإرهاب وأنواعه.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي لصحيفة «الحياة» السعودية: «إن جميع كتب المدارس الأجنبية التي تأتي من الخارج يتم فسحها من وزارة الإعلام»، لافتاً إلى أن جميع المدارس، العالمية خاصة والأهلية عموماً، تخضع للإشراف والمتابعة المنتظمة من وزارة التعليم.
وأضاف: «الإشراف على المدارس الأهلية والعالمية يشمل التأكد من سلامة المناهج وخلوها من أية تجاوزات»، مؤكداً أن هناك لجنة عليا للنظر في مخالفات المدارس الأجنبية، وأية تجاوزات في هذا الجانب يتم عرضها على اللجنة للبت فيها وإقرار الجزاءات المناسبة في شأنها، وفقاً لما تضمنته لائحة المدارس الأجنبية. وبحسب لائحة المدارس العالمية في السعودية، فإن المدارس تخضع لمجلس إشراف مكون من عدد من الجهات الحكومية، يشرف بوجه الخصوص على البرامج والمناهج التعليمية في تلك المدارس، إضافة إلى المتابعة والإشراف على القواعد والإجراءات اللازمة لمنح التراخيص والرسوم الدراسية لتلك المدارس، والتبرعات والهبات التي تمنح لها. كما تنص اللائحة على تدريس كل مدرسة أجنبية تعمل في السعودية مواد التعليم؛ مبادئ اللغة العربية، والحضارة الإسلامية، وتاريخ السعودية وجغرافيتها.
وأشارت اللائحة إلى أن مخالفة المدارس الأجنبية أحكامها أو القرارات الصادرة يعاقب عليها أكثر من عقوبة، وحددت تلك العقوبات بـ«لفت النظر» والغرامات المالية، والتي لا تزيد على 50 ألف ريال، وإلغاء التراخيص للمدرسة.