أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«ليلة القبض على بوسن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-10-2016


يبدو أن العرب لم تكن لديهم تلك الهموم في العصور الغابرة، فلا تحالفات ولا تكالبات موجهة إليهم، ولم يكونوا أصلاً يمتلكون غير الجزيرة ليخافوا عليها، ولم يتخيلوا في أبشع كوابيسهم أن هناك من يقوم بالإعداد لقنبلة بيولوجية تقضي عليهم، وتُبقي على الآخرين! تخيل أن أحد العرب بقي بعد استخدام تلك القنبلة.. سيعيش محبطاً! لم أكن أصلياً! أفا يا الشاهين! لكن عزاءه أنه لن يبقى هناك من «ينغزه» عندها، إلا إذا كانا سواسية، ومع تلك الحالة النفسية الجميلة للعرب البائدة قبل هذه المآسي، كانت التعبيرات التي تعبر عن الضحك كاريكاتورية وقوية الأثر، مثلاً تسمع: ضحك ملء شدقيه.. تخيل هذه الصورة الجميلة.. شدق يا كبره مفتوح على آخره. أو: ضحك حتى استلقى على قفاه.. بمعنى الحصول على الانسداح الكامل. هل تتخيل معي كم السعادة التي أوصلتهم إلى تلك الصور البلاغية؟ أو التعبير التراثي الذي نقرأه في السير: حتى بانت نواجذه.

المهم أنني لن أجد أفضل من هذه التعابير لشرح الحالة التي وصلتُ إليها وأنا أشاهد تلك الأفلام الشهيرة التي ملأت العالم الإلكتروني سعادة وحبوراً، وكان بطلها الوحيد هو الشاب المجهول الذي يُعرف باسم الشهرة «بوسن»، فقد انسدحتُ على قفاي وضحكت ملء شدقيّ حتى بانت نواجذي! أسلوب هذا الشاب التلقائي اللطيف في التعارف بالنجمة من الطرف الآخر من العالم «كريستينا»، حيث يجتمع الضدان، الفتاة التي تشبه صديقة سوبرمان بلغتها وشقارها ومستواها التعليمي والمعيشي الواضح تسقط من السماء على «بوسن»، الذي لم يتعب نفسه بالبحث عن طبيب أسنان جيد قبل أن يقدم على لقاءاته المحفوفة بالمخاطر، والتي تدعمها لغته الإنجليزية التي تشبه تماماً ما نعرفه أنا وأنت عن اللغة اللاتينية القديمة! كان «بوسن» مضحكاً جداً، وانتشر بشكل كبير، لأن في داخل كل منا يوجد «بوسن» صغير أو «بوضرس». كلنا يتمنى هذه الهدية، وكلنا يرتبك ولا يعرف ما يريد، ثم وخز الضمير والإحساس بالذنب الذي يدفعنا إلى قلب الطاولة أخيراً ودعوة «كريستينا» إلى الإسلام (...)!

بالأمس قرأت في وسائل الإعلام أن الجهات المعنية في دولة «بوسن» قامت بالقبض عليه، لأنه أوقع بالفتيات! والحقيقة أن فتاة مثل كريستينا (توقع ببلد)، ولديها مؤلفات في كيفية زيادة أعداد المتابعين، و«بوسن» كان حالة تدرسها وتقوم بالتطبيق عليها، لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة، وأنا لا أعرف طبيعة «الجهات المعنية» التي قبضت على «بوسن»، هل هي الجرائم الإلكترونية؟ أو رعاية الأحداث؟ أو مركز السن الذهبي؟ يبقى السؤال عالقاً بين الأسنان: لماذا لا يتم التعامل مع هذه الظواهر بالكسب بدلاً من التحطيم؟ مواهب خرافية في الأداء والجرأة والتواصل! هل سجنها وتضييع مستقبلها سيفيد المجتمع أو يفيد الشخص نفسه؟ هل نلوم هذا الناشئ الذي وجد نفسه بلا وظيفة، ولا هدف، فشغل وقته بالتواصل؟ أم نلوم الجهات التي لم تأخذ بيده منذ البداية لجعل ذلك التواصل في الاتجاه الصحيح؟! أسعد الله أسنانكم بكل خير!