أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم قطر لتركيا في إغاثة اللاجئين السوريين، ودعمها المهم للسعودية لدعم الشرعية في اليمن، وكشف أن هناك تواصلاً مستمراً مع الدوحة والرياض فيما يتعلق بقضايا المنطقة، وبخصوص تطبيع العلاقة مع مصر اشترط أردوغان إطلاق سراح مرسي، وجميع المسجونين على خلفية الإطاحة به لتطبيع العلاقات مع القاهرة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية للرئيس التركي مع قناة روتانا خليجية، بثت مساء الأحد(2|10)، دعا فيها إلى تضامن بين دول العالم الإسلامي، مؤكداً أن هناك "مكائد ومخططات" تستهدفه.
وأشار أردوغان إلى مواقف قطر في الأزمتين السورية واليمنية، وقال "نولي أهمية كبيرة للدعم الذي نتوقعه من قطر والسعودية للمعارضة المعتدلة" مضيفا "نولي أهمية كبيرة كذلك لتضامنهما معنا في دعم اللاجئين السوريين".
وأشاد بالدور القطري في اليمن، وقال إن هناك "دعماً مهماً من قطر للسعودية في دعم الشرعية في اليمن، وأظن هذا الدعم سوف يستمر".
ورداً على اتهام البعض لتركيا بمعاملة منظمة "غولن" الإرهابية مثلما فعلت مصر مع "جماعة الإخوان المسلمين" عقب إطاحة قادة الجيش هناك بالرئيس محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة في يوليو 2013، قال أردوغان: "التطورات في مصر مختلفة عن تركيا، وزير الدفاع في مصر (عبدالفتاح السيسي) انقلب على رئيس الدولة، بعد ذلك قاموا بإجراء انتخابات صورية وليست واقعية، من ثم تبوأ (السيسي) هذا المنصب (الرئاسة)".
واستدرك مضيفاً: "لكن تركيا ليست كذلك فعندما وجهت نداءً للمواطنين بالتوجه إلى الميادين، خرج مئات الآلاف إلى الميادين، وتحدوا طائرات الـ "إف 16" التي كانت تحاول إخافتهم، وأنا افتخر بشعبي، وقد ألهم الله الشعب النصر".
وأشار أردوغان إلى أن "هذا الشخص (السيسي) كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس مرسي.. تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة هذا الأمر لا يمكن القبول به".
واشترط الرئيس التركي، إطلاق سراح مرسي، وجميع المسجونين على خلفية الإطاحة به لتطبيع العلاقات مع القاهرة.
وقال: "الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب. ليس هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية. حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديموقراطية".
وأضاف أن "الرئيس محمد مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحُكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة".
وتابع: "إذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا".
واعتبر الرئيس التركي أنه "من المفيد جداً أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن من ناحيتي لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمراً غير أخلاقي".