وزعم الجعفري، إنه "عندما تم الإعلان عن اتفاق وقف الأعمال القتالية أعلنت عشرون مجموعة إرهابية رئيسية في حلب أنها ضد هذا الاتفاق الذي دعمته الحكومة السورية وأنها لن تلتزم به، هذه الجماعات الإرهابية هي نفسها التي هاجمت قافلة المساعدات الإنسانية في أورم الكبرى بحلب كما أعلنت الحكومات الثلاث التركية والقطرية والسعودية بطريقتها الخاصة أنها لن تدعم هذا الاتفاق فهل من الصعب التوصل إلى نتيجة حول من أفشل الاتفاق؟"
واعتبر أن "هناك أمر خطأ في طريقة التعامل مع ما يجري في سورية فالحكومة السورية تواجه تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين والمئات من الجماعات الإرهابية التي تم صنعها جميعاً من قبل حلفاء الولايات المتحدة وهم السعوديون والقطريون والأتراك وهذا لم يعد سراً منذ زمن."، على حد زعمه.
وادعى الجعفري أن "الحكومة السورية تحارب الإرهاب بغض النظر عن العناوين التي تغيرها الجماعات الإرهابية يومياً وأن المعارضة الوطنية السورية هي ضرورة ولكن يجب أن تكون وطنية بحق لا أن تكون وكيلة لقطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها وأن تكون معارضة سلمية وغير مسلحة لا تنضم للإرهابيين بل تلجأ للوسائل السلمية في المعارضة ولا ترفع السلاح في وجه الدولة ولا تدمر البنى التحتية ولا تتحالف مع اسرائيل ومع أعداء سورية."
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في (9|9|2016)، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (بدءا من مساء الاثنين، أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها مرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19|9|2016) بعد صمود هش لوقف إطلاق النار، وتبادلت الأطراف جميعها الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.
واليوم يمضي على العدوان الروسي على الشعب السوري عاما كاملا، سبب القصف الروسي مقتل آلاف الأبرياء وقصف المخابز والمستشفيات والأحياء السكنية بزعم محاربة تنظيم الدولة.
وكان نظام الأسد هو من اختار عسكرة ثورة شعبية سلمية خرجت تطالب بالإصلاح، وذلك بقمعها ودفع الشعب لحمل السلاح للدفاع عن نفسه، لإظهار أنه يحارب إرهابيين مسلحين.