نشر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد الخليفة الخميس تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” حول شيمون بيريز، جاء فيها “ارقد بسلام”، في أول موقف عربي غير فلسطيني من وفاة الرئيس الاسرائيلي السابق.
وأثار التعليق سلسلة ردود غاضبة من مواطنين عرب على تويتر.
وجاء في التغريدة بالانكليزية التي نشرت صباح الخميس على الحساب الرسمي الموثق للخليفة “ارقد بسلام (أيها) الرئيس شيمون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط”.
وتوفي بيريز الأربعاء (28|9) عن 93 عاما بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية. وهو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة إسرائيل.
ولا تزال الدول العربية، باستثناء مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، على حالة عداء رسميا مع اسرائيل. وباستثناء موقف للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يصدر بعد أي تعليق عربي على وفاة بيريز، حتى من الدول التي وقعت معاهدة سلام.
ولاقت تغريدة الخليفة ردود فعل معظمها غاضبة من مستخدمي “تويتر”.
وقال مستخدم يقدم نفسه باسم فاضل خليل “كيف يرقد بسلام وصرخات الامهات الثكالى تطارده؟ كيف يرقد بسلام ودماء الشهداء في فلسطين ولبنان تستصرخ الانتقام؟”.
ورد مستخدم آخر يعرف عن نفسه باسم “مراد”، “تترحم على مرتكب مجزرة قانا (في جنوب لبنان)؟ تترحم على من ساهم في تهجير شعب عربي من أرضه؟ تترحم على قيادي في كيان محتل عنصري؟”.
وكان بيريز في وسط المعارك الكبرى في تاريخ إسرائيل وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية. واذا كان الإسرائيليون ينظرون اليه على أنه شخصية توافقية وأحد حكماء البلاد، يعتبر الشارع الفلسطيني أنه لا يختلف عن قادة اسرائيل الآخرين ويصفه بـ”المجرم”. وفي عهد رئاسته للكيان خاض جيش الاحتلال 3 حروب مدمرة على قطاع غزة منذ 2009 وحتى 2014 أدت لتدمير نحو ثلثي القطاع في عدوان 2014 وحده.
وارتبط اسم بيريز ببداية انشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبقصف مخيم للأمم المتحدة في بلدة قانا بجنوب لبنان في 1996، في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني، أثناء توليه رئاسة الوزراء.
وفي 1994، نال بيريز مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن “جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط”، بعد عام على توقيع اتفاق أوسلو للسلام.