قالت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا هناء سينغر، إن أكثر من 1.5 مليون شخص في مدينة حلب شمالي سوريا، باتوا بدون مياه، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.
وذكرت في بيان لها أن محطة باب النيرب التي توفّر المياه لنحو 250 ألف شخص في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب توقفت عن الضخ نتيجة القصف الشديد الذي تعرضت له تلك المناطق منتصف ليلة أول أمس الخميس.
وقالت ‘إنه ردًا على ذلك، تم إيقاف محطة ضخ المياه في منطقة سليمان الحلبي شرقي حلب والخاضعة أيضًا لسيطرة فصائل المعارضة عن العمل، ما أسفر عن قطع المياه عن 1.5 مليون شخص يعيشون في الأجزاء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأطلقت المسؤولة الأممية تحذيرا بـ "أن حرمان الأطفال من المياه يعرضهم لمخاطر كارثية كتفشي الأوبئة المنقولة عن طريق المياه، ويضاعف من المعاناة والخوف الذي يعيشه الأطفال في حلب يوميًا".
وبشكل يومي، تشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.