حذّرت بيونغ يانغ، الجمعة، من اشتعال حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة مواصلة تعزيز قدراتها النووية، وسط اتهام واشنطن بالوقوف وراء إشاعة التوتر بينها وبين سيول.
وقال وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، مساء الجمعة، إن امتلاك بلاده لأسلحة نووية "يستهدف الدفاع عن النفس ضد التهديدات النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف في كلمته خلال النقاش العام للدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "سوف تواصل كوريا الشعبية الديمقراطية اتخاذ الإجراءات الرامية إلى تعزيز قواتها المسلحة النووية الوطنية كمّاً وكيفاً"، مضيفاً: إن "شبه الجزيرة الكورية هي أكثر بقاع العالم خطورة، والتي يمكن أن تشعل حتى حرباً نووية".
ووصف العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي على بلاده بأنها "كالذي يتستر على تعسف الولايات المتحدة الأمريكية".
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع، مطلع مارس الماضي، على مشروع قرار أمريكي يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية؛ بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار يعتقد أنه لصواريخ باليستية تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.
وفي التاسع من الشهر الجاري أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة نووية ناجحة بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيسها، بحسب التلفزيون الرسمي، الذي لفت إلى أن التجربة "أثبتت قدرة بيونغ يانغ على تركيب رؤوس حربية نووية على صواريخ باليستية".
وبحسب وكالة كوريا الجنوبية للأنباء، فإن زلزالاً بشدة 5.3 درجات على مقياس ريختر وقع شمال شرقي البلاد، وبعمق 10 كم، مطلع الشهر الجاري، مشيرةً إلى احتمال أن يكون الزلزال ناجماً عن إجراء جارتها الشمالية تجربة نووية جديدة، وأثارت التجربة ردود أفعال غاضبة حيال ما قامت به كوريا الشمالية.