قالت وكالة التصنيف الائتماني (موديز)، إن معدلات تغطية السيولة في البنوك الإسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الأسواق الآسيوية البارزة، تشير إلى سيولة قوية والتزام شامل بمعايير "بازل 3".
وأضافت الوكالة في أحدث تقاريرها، أن الدافع الرئيس لمعدلات تغطية السيولة هو وضع التمويل في البنوك، في حين يشير الاعتماد العالي على ودائع الشركات وتمويل العمليات الكبيرة غير المضمون إلى إمكانية ارتفاع الضغوط على السيولة.
مع ذلك، تتمتع البنوك التي لديها حصة ودائع تجزئة أعلى من غيرها، بمعدلات تغطية سيولة أقوى، حسبما نقلت صحيفة القبس الكويتية.
قالت "موديز" إن عملاء التجزئة في البنوك الإسلامية الخليجية، هم أكثر مراعاة للناحية الشرعية، مقارنة بالعملاء في آسيا، كما أنهم يوفرون قاعدة كبيرة من ودائع الادخار ذات التكلفة المنخفضة، ما يسهم في تعزيز معدلات تغطية السيولة.
وارتأت "موديز" أنه عند المقارنة مع البنوك التقليدية، فإن نظيرتها الإسلامية في بعض البلدان تواجه شحاً في الأصول السائلة ذات الجودة العالية المتوافقة مع الشريعة، ما يضعها في موقف غير ملائم، في حين أن وجود مصدات نقدية كبيرة ذات عائد منخفض يشكل تحدياً مستمراً للربحية في المصارف الإسلامية بمعظم دول الخليج، مقارنة مع وضع البنوك في ماليزيا، وإندونيسيا وقطر، حيث تدعم الإصدارات السيادية هناك تلك الصناعة من خلال الإصدارات المتكررة للصكوك.
في الوقت ذاته، تسهم أسعار النفط المنخفضة في تقليص السيولة بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي، وهو تطور قد يؤدي إلى ضعف عوامل معدلات تغطية السيولة، سواء في البنوك الإسلامية أو التقليدية، حسب التقرير.
ويقول التقرير إن السيولة بالنسبة إلى البنوك الإسلامية قد تواصل استفادتها من توسع أنشطة التجزئة فيها، في حين سيحسن تطوير أسواق الصكوك المحلية من الحصول على أصول سائلة ذات جودة عالية، بما يعزز أيضاً نسبة تغطية السيولة.