ساهمت شركة "جلفار" للصناعات الدوائية، في تعزيز جهود الإمارات لكسر الاحتكار العالمي لإنتاج المادة الخام للأنسولين بالتقنية الحيوية "البيتكنولوجي"، في حين تتوقع غرفة تجارة وصناعة دبي أن تجتذب الإمارة مزيداً من الاستثمارات في مجال الدواء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جلفار، الدكتور أيمن الساحلي، لصحيفة "البيان" المحلية، إن الشركة تمكنت من تصنيع 45 مليون حقنة أنسولين سنوياً، تم تصدير 90% منها، إضافة إلى تخصيص أسهم للمواطنين العاملين في الشركة بأسعار رمزية.
وأشار الساحلي إلى تجاوز إنتاج المصانع المحلية للشركة الـ7 مليارات وحدة سنوياً، مشيراً إلى أن جلفار تطرح منتجاتها من خلال 312 علامة تجارية.
وأكد المدير التنفيذي أن الشركة تمكنت من التغلب على بعض الشركات العالمية، من خلال التركيز على إنتاج مستحضرات دوائية مهمة وغير مسبوقة، مضيفاً: "بفضل مزايا الجودة تمكنت جلفار من تجاوز 50% من المنافسة".
وتعد جلفار صرحاً دوائياً وطنياً متكاملاً، يتألف من ثلاثة عشر مصنعاً؛ منها أحد عشر مصنعاً موجوداً في مقر الشركة الرئيسي في إمارة رأس الخيمة، ويتركز إنتاجها على مستحضرات الحبوب، الكبسولات، الأمبيولات، الأمصال، المضادات الحيوية، زجاجات الشراب، القطرات، والكريمات والمراهم.
وتمتلك الشركة مصنعين الأول في إثيوبيا، وقد تم إنشاؤه سنة 2012، والآخر في بنغلاديش امتلكته الشركة في بداية 2015، كما أن لها مصنعاً قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية.
وبلغت قيمة سوق الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي 10.1 مليارات دولار في عام 2014، وتأتي السعودية على رأس دول المجلس بحجم سوق أدوية يبلغ 6.3 مليارات دولار، وتحل الإمارات ثانية، والكويت ثالثة، بحسب الساحلي.
وتصل قيمة الأدوية المستوردة في دول الخليج العربية إلى نحو 9.5 مليارات دولار سنوياً، بنسبة تصل إلى 90% من حجم الاستهلاك المحلي.
وتستورد الإمارات ما بين 85% إلى 90% من احتياجاتها الدوائية؛ حيث تشير الدراسات إلى أن واردات الدولة من الأدوية ستستمر، خصوصاً على المنتجات المبتكرة وذات القيمة المضافة العالية.
وبحسب تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، فإن من المتوقع زيادة عدد الشركات الأجنبية العاملة في هذا القطاع.
وفي الوقت الراهن يستحوذ القطاع العام على حصة الأسد في الإنفاق على الرعاية الصحية، ولكن بزيادة النمو في مشاركة القطاع الخاص فإنه من المتوقع أن تصل إلى ما يقرب 34٪ على المدى المتوسط.