أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

«صوغة الحج..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-09-2016


انتهى، أخيراً، أحد أكثر مواسم الحج نجاحاً بحمد الله، فلا تدافع ولا حوادث كبيرة ولا فتن ولا مشاحنات أو مشاغبات، وعلى ذكر المشاغبات يبدو أن الأمة التي جمعها الحج - من جاكرتا إلى الرباط، ومن جزر القمر إلى القفقاس - قد عرفت تماماً من هو الطفل المشاغب الذي يؤدي عزله وحبسه، على مقعد «السوبر ناني» الشهير، إلى استمتاع الجميع ونجاح أي فعالية أو احتفالية تقام ولا يكون مدعواً إليها!

الخوف كل الخوف من أن تكون «السوبر ناني» ذاتها، وهي الشهيرة بتقلباتها غير المتوقعة تخطط معه للقيام بسخافة ما!

المهم أن حجاجنا قد عادوا.. في زمن آخر للعودة فيه طعم مختلف.. فلم تعد الأعلام ترفع فوق بيوت الحجيج إبلاغاً لأهل الحي بعودتهم، ولم تعد هناك الولائم المتواصلة لسبعة أيام في بيت الحاج، ولم نعد نرى ابتسامة الفخر والرضا لتلك العجوز حينما تحصل على لقب «حجية»، تغير الزمن فلم تعد «صوغة الحج» تحمل تلك الكاميرات الحمراء الشهيرة بأفلامها الشفافة التي تظهر المناسك، أعتقد جازماً أنه لو كانت هناك إحصاءات رسمية، لتبوأت تلك اللعبة قمة قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً وإهداء في التاريخ الإسلامي.

عاد الحجيج وهم مثلنا مشبعون بالـ(e)، كل شيء في موسم الحج (e).. هداياهم (e).. توثيقهم لذكرياتهم وصورهم (e)، تذاكر سفرهم (e)، حجوزات فنادقهم (e)، تطعيماتهم (e).. هذه الـ(e) بدورها حملت إلينا الكثير من الصور والأفلام، وحتى الدعابات المتعلقة بموسم الحج لهذا العام، منها تلك المقطوعات المضحكة التي تظهر ممثلات أو راقصات أو «فاشنيستات» سيئات السمعة، وهن عائدات من رحلة الحج المباركة، ويذكرن تجاربهن في الحج والشعور الإيماني.. ويقوم الشخص الذي أنشأ المقطع بإضافة مقطع مضحك من إحدى المسرحيات «بركاتك ياحج»، أو لطفل يضحك، أو يضيف فيديو للسيد الرئيس وهو يقول: «هاي كلش قوية» في نهاية المقطع، ما يجعل رسالة الاستهزاء واضحة ومضحكة جداً بالنسبة لنا.. أنا شخصياً أرسلت هذه المقاطع إلى جميع جروباتي، بما فيها جروب «عزاء خالتي بدرية رحمها الله».

لكن.. أليست هذه قمة الإقصاء والغرور؟ أليست قمة الاستعلاء والاعتقاد باحتكار رحمة الله؟.. من نحن لكي نحكم بتناقضهن؟ وهل شققنا عن قلوب تلك النسوة؟ ما أدراني بأنها فعلاً خيرٌ وأحب إلى الله مني؟! بقطةٍ سقتها.. بيتيم تكفله.. بأمر ليس من شأني أن أعرفه بينها وبين ربها.. ثم هل تأكدنا جميعاً من نهايتنا السعيدة في زمن تتقلب فيه القلوب بسرعة انتقال البيانات؟.. ما أدرانا لعل نهايتنا كمستهزئين بحجيج لا نعرف عن خبايا أرواحهم شيئاً.. تكون على طاولة في ملهى لحاجة أخرى!