أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الجمعة، مقتل 6 من عناصرها وقوات الجيش الحكومي، إضافة إلى 12 من مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في معارك بين الطرفين بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
وأوضح المركز الإعلامي للمقاومة، في بيان له أن 12 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قُتلوا، وجُرح 7 آخرين، في المعارك التي دارت بين الطرفين غربي المدينة، وشمالها، إضافة إلى مقتل 6 من قوات المقاومة والجيش.
ولفت إلى أن المعارك اندلعت في موقع المنطرح، بمنطقة حذران غربي تعز، عقب هجوم شنه الحوثيون وقوات صالح، مسنودين بغطاء ناري كثيف، على مواقع المقاومة، من أجل تحقيق اختراق عسكري في الجبهة الغربية، التي تحكم المقاومة سيطرتها عليها.
وأضاف أن المعارك استمرت بين الطرفين نحو ساعتين، دون أن يحقق الحوثيون سيطرة على الأرض.
ويحاصر مسلحو جماعة الحوثي مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي الـ18 من الشهر الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب الاستراتيجي، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر غراب غربي المدينة.
وفي الأثناء شن طيران التحالف العربي في اليمن سلسلة غارات عنيفة على عدد من المواقع العسكرية شمالي وشرقي صنعاء، مستهدفاً قاعدة الديلمي شمالي العاصمة ومعسكر الخرافي شرقي المدينة.
فيما تواصل قوات الشرعية تحقيق التقدم على الجبهة الشرقية في مديرية نهم وأطراف مأرب، حيث فشلت الميليشيات الانقلابية في فك الطوق عن فلول قواتها المحاصرة على أطراف صرواح، بعد محاولة التفافية كبيرة أحبطها الجيش اليم
ني.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل "الحوثيين" وحزب "صالح"، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.