وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء إن استفزازات "دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار".
وتوعدت الوكالة بأن الجيش الكوري الشمالي يمتلك "كل القدرات اللازمة للرد عسكريا" وتدمير العدو "من ضربة واحدة" إذا ما تعرضت كوريا الشمالية للهجوم.
وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي-1 بي" تفوق سرعتهما سرعة الصوت أقلعتا من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بمواكبة سربين من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في استعراض للقوة قالت واشنطن إنه للتأكيد على "التزامها الراسخ" بالدفاع عن حلفائها بالمنطقة وفي مقدمهم سيئول.
وعلق الجنرال فنسنت بروكس قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية قائلا إن تحليق الطائرتين القاذفتين "مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه"، مشددا على أن "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول".
يذكر أن الولايات المتحدة قد نفذت عمليات تحليق مشابهة فوق كوريا الجنوبية عقب التجارب النووية السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن واشنطن تعتزم إرسال حاملة الطائرات رونالد ريغن وقطع بحرية مرافقة لها إلى مياه كوريا الجنوبية الشهر المقبل للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين، إلا أن المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية رفض تأكيد الخبر.
وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق عن إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية مكثفة ضد جارتها الشمالية في حال ظهور بوادر استخدام بيونغ يانغ أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية أجرت في وقت سابق 4 تجارب نووية في أعوام 2006، و2009، 2013، ويناير 2016.
وفي يوم (9|9) أعلنت بيونغ يانغ نجاح تجربتها النووية الخامسة التي اعتبرها الخبراء الاقوى في تاريخ تجارب كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار إدانة دولية واسعة.
من جانب آخر، كشفت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن لدى كوريا الشمالية ما يكفي من مواد لإنتاج نحو 20 قنبلة نووية بنهاية العام الجاري، إضافة إلى امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم ومخزون من البلوتونيوم.