أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

«حين أضاع جلجامش طريقه..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-09-2016


للعرب شاعريتهم الخاصة في تعابيرهم اللونية! ربما كان مرجع ذلك إلى أن لوحتهم الطبيعية كانت غالباً صفراء، لذا فحين تزهو الألوان في محيطهم يبدعون في وصفها لعلها تبقى.. فدرجات اللون الأسود على سبيل المثال تراوح بين الأسود الحالك فالأسود حلكوك فالدجوجي ثم الغربيب، والأحمر إن علت درجته سمي بالأحمر القاني، والأبيض ناصع، والأصفر فاقع، والأزرق غامق، أما اللون الأخضر فيسمى «داكن».

وللون الأخضر الداكن خصوصيته المقرفة، فهو في الأيام المظلمة يبدو أسود مستأنث، وتكاد الدرجات اللونية الفاصلة بين اللون الأسود وبين الأخضر المتسخ بسواد الآخرين تتضاءل كلما غابت شمس الحضارة أو خفت أنوار المحبة والتسامح.

كنت أحاول أن أبرر بهذه الفلسفة اللونية موقفنا لعلاوي صديقنا العراقي السعيد بـ«تي-شيرت» أبناء الرافدين الأخضر أثناء مباراة العراق وأستراليا الأخيرة في تصفيات كأس العالم المزمع إقامتها عند بوتين.. لكنه نظر لي بطريقة «عزت الدوري» وقال شيئاً ما عن العروبة التي ماتت وعن شواربي التي لا تستحق أن تكون على وجهي، وإهانات أخرى كثيرة.. كنت كغيري من الشباب مستغرباً أنه جاء بالفعل اليوم الذي أشجع فيه منتخباً أجنبياً.. وربما أجنبياً جداً وهو يلعب أمام منتخب عربي.. العراق، الذي شجعناه صغاراً بشكل كبير.. وأحببنا فيه أسماء كثيره في الثمانينات.. حسين سعيد.. أحمد راضي.. رعد حمودي.. وذهبنا جميعاً لمآزرته في النادي الأهلي في دبي عام 96 حين لعب مع المنتخب الإيراني في أول ظهور له بعد انقطاع.. ومازالت جملة أحد المعلقين الرياضيين الحماسية بعد هدفهم الأول: المنتخب العراقي يكشر عن أنيابه في دبي!! ماثلة في الأذهان.. فما الذي تغير فينا؟ الحقيقة البسيطة أننا لسنا نحن من تغير.. ولكن ستبقى الرياضة طفلة صغيرة تدور في فلك عائلة السياسة.. لم يستطع أحد منا أن يتعاطف مع منتخب رأينا وسائل الإعلام تنقل صور أفراده واحداً بعد الآخر ينضمون لما يعرف بـ«الحشد الشعبي» الذي يصنف خليجياً كميليشيا إرهابية.. لم نستطع أن نتعاطف مع لاعبين رأوا أن مبارياتهم يجب أن تقام على أرضهم الثانية لأنها الأقرب لهم، وكانت المفاجأة أنهم يقصدون «طهران».. رياضة نعم ولكننا كنا نرى دماء إخوتنا في أيدي لاعبي الحشد الشعبي.. لا يمكنك أن تنتمي بكل صراحة إلى الشهنامة ثم تطلب مني أن أتلو عليك أشعار جلجامش قبل النوم!!

ما حدث في المباراة السابقة وما ظهر من ميل المشجع العربي عموماً والخليجي خصوصاً ليس سوى إشارة إلى ما في القلوب، وإشارة إلى أن الرقع يتسع بيننا وبين جزء جديد يكاد يضيع من هذا الوطن المتعب، والكرة في ملعب جلجامش الذي عليه أن يتذكر دوماً أن صديقه البشري الضعيف كان هو رفيق الدرب الحقيقي، وهو الذي في نهاية الملحمة ضحى بروحه كي يساعده على قتل الثور المقدس!!