أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

هل لدينا نظرية تربية أسرية؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-09-2016


هل يجوز لنا أن نتساءل عن سبب الاختلاف الشاسع في التوجهات والأفكار بين أجيال الماضي وأجيال اليوم؟ إذا جاز السؤال، فعلينا أن نقر بوجود تغيرات واضحة في الأحكام والمعايير، سواء لدى نفس الأشخاص الذين عاشوا في الماضي كشباب صغار واليوم هم في أعمار متقدمة، أو لدى جيلين، أحدهما عاش سنوات ما قبل النفط والتحولات، والآخر الذي يعيش حياة الرفاه والانفتاح وكأنه لا يمت لتراثه القيمي السابق بصلة!

وفق السلوك الاجتماعي وتطور المجتمعات، فإن التغيير أمر وارد وطبيعي، لكن التساؤل يعود إلى أننا كمجتمع، لم نخضع لتغييرات تاريخية طويلة، قادت لانقلاب في توجهات الناس، أي لم تكبر أجيال وتختفي أجيال وتظهر أجيال، لم تتبدل أفكار وتتصارع أفكار ثم بعد سنوات جاءت أفكار أخرى فرضت نفسها بفعل كتابات أو قوى اجتماعية أو قوة السوق والاقتصاد مثلاً، أو حتمية التاريخ وغيرها!

لم يحدث لدينا ذلك أبداً، لأننا عشنا انتقالاً سلساً ومستقراً بفضل سياسات حكومية مدروسة، في مجالات التنمية والتعليم، ولأن الجيل نفسه قطع سنوات النمو والتنمية معاً بسرعة البرق، لكن بفكرة التعايش والتصالح، أو لنقل إعلاء المصالح، مع ذلك، فإن انقلاب التوجهات والقيم يبدو جذرياً بالفعل!

فالأب الذي كان يستنكر على ابنه أن ينام حتى بزوغ الشمس سنوات السبعينيات لم يعد موجوداً، حل محله أب لا يحرك ساكناً اليوم، وهو يرى ابنه نائماً حتى الظهر أو عائداً للمنزل مع أذان الفجر، بينما تمتلئ غرفته بمجلات بذيئة وربما تغيّب عن مدرسته صباحاً.. وهو يرى أكثر من ذلك في سلوكيات ابنته فيمر عليها مرور الكرام!

ما الذي حدث بالضبط، ليس لأب أو عشرة آباء، ولكن لمنظومة التربية الأسرية بشكل عام، لطريقة تربية وتوجيه النشء والسيطرة عليهم وضبطهم، ما الذي حدث لقناعات الآباء والأمهات ولحماسهم للتربية الأخلاقية واستعدادهم للمتابعة والتقويم؟

الحديث لا ينطبق على الجميع حتماً، لكن الظواهر تقول إن الموضوع أصبح تياراً عاماً، وعلينا أن نستيقظ، فأنماط التربية التي تبدو نتائجها واضحة على الشباب الصغار وعلى الفتيات الصغيرات، مقلقة جداً، خاصة إذا أيقنا بحجم الآمال التي تضعها الدولة على عاتق هؤلاء.