قتلت امرأة وأصيب رجل وابنه، إثر سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على محافظة "الطوال" بمنطقة جازان جنوبي السعودية، اليوم الأحد، بحسب مصادر محلية.
وقال الدفاع المدني السعودي، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن فرقه في جازان "باشرت سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية على منزل، ما نتج عنه وفاة امرأة وإصابة رجل وابنه وتم نقلهم إلى المستشفى".
وبحسب ما نشرت وكالة الأناضول، فلم يحدد الدفاع المدني جنسيات الضحايا، ولا نوعية المقذوف أو هوية الجهة التي أطلقته، لكن الشريط الحدودي يشهد معارك متصاعدة بين الحوثيين والجيش السعودي منذ أسابيع، بعد انهيار هدنة قادها زعماء قبليون في مارس الماضي، وأثمرت عن تهدئة وتبادل للأسرى ونزع لمئات الألغام.
وشهد أغسطسالماضي، أعلى معدل لسقوط الضحايا المدنيين في القرى الحدودية جنوبي السعودية، منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في مارس 2015، بعد سقوط 19 قتيلا مدنيا، و43 مصابا، كما احترقت محطة كهربائية.
ونجحت أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية الشهيرة، التي تستخدمها القوات السعودية، في التصدي لعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من الأراضي اليمنية فوق سماء نجران وجازان.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ بداية أغسطس الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام/ جناح الرئيس السابق صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
ومنذ العام الماضي، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً ضد مسلحي الحوثي وقوات صالح، تقول الرياض إنه "جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده".