أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

في أهل الزمان وفساد المهن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-09-2016


هناك اعتقاد راسخ أو ربما شائع بيننا حول علاقة الإنسان بمهنته، خلاصته أن أهل المهن بالعموم لهم من سمات وطبيعة وظائفهم حظ ونصيب، هكذا يفترض الناس لسبب أو لآخر، فهذا ما تقوله الكتب والروايات والأفلام وقصائد الشعر والحكايات المتداولة، والناس تؤمن بما تربت عليه عادة.

بمعنى أن طبيعة صاحب المهنة لابد أن تتسق مع طبيعة مهنته، فمهنة التمريض أصحابها ملائكة رحمة، على اعتبار ما ينبغي أن يكونوا عليه من نزوع للمساعدة، وتخفيف الألم والسهر على المرضى والجرحى وغير ذلك، والحال نفسه ينطبق على الصحفي الذي يفترض أن يكون عيناً على الحقيقة وعيناً على الأخلاق، وكذلك المعلم والمهندس، وغيرهم.

لكن هل هذه هي الحقيقة؟ إن الاستثناءات الأخلاقية موجودة في كل زمان ومكان عبر تاريخ الإنسانية كلها، هذا أمر لا جدال فيه، لكننا هنا لا نتحدث عن الاستثناءات بل عن السائد، فحين يتحول الإعلام إلى مجرد ضجيج وتفاهات، ويقل الجيد ويسود السيئ ويهجر الناس وسائل إعلامهم إلى إعلام غيرهم أو إلى وسائل أخرى للتعبير والفرجة والاستفادة، فإن الخلل لا يكون في الجمهور، ولكن في أصحاب المهنة الذين فسدوا وأفسدوا مهنتهم وما عادوا في مستوى الرسالة المطلوبة أو الجمهور الذي يخاطبونه!

وحين يبحث الناس عن العلاج ويقعون ضحايا أطباء لا يمتلكون أخلاقيات المهنة، فضلاً عن أبجديات البراعة والاحترافية، وحين يصبح الطبيب المتميز نادراً والطبيب التاجر سائداً، وحين يبحث الناس عن التداوي في بلدان بعيدة، يصبح قسم أبو قراط الذي يقسم به كل طبيب كميثاق شرف قبل تولي مهمته مجرد لوحة معلقة على حائط كثير من العيادات!

بالتأكيد فإن للمهنة شروطاً على ممتهنها، منها أن يتكيف معها وأن يلتزم بها بشكل صارم إذا أراد أن ينتسب لها ويطورها ويتطور معها، وبلا شك فإن مجتمعات القانون والرقابة الصارمة تلعب دورها في تعديل المسارات وضبط النفوس الضعيفة، حتى لا تتحول المهن إلى مجرد بحيرة راكدة، تلمع تحت أشعة الشمس لكن لا فائدة حقيقية لها!