ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه من المرجح أن يلتقي زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، خلال الأيام القادمة، مع مجلس مستشاريه في الرقة، لاختيار بديل لأبي محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، مرجحة أن يكون بحريني مرشحاً بارزاً.
ونقلت الصحيفة عن وليام مكانتس، من مؤسسة "بروكينغز" ومؤلف كتاب "نهاية داعش"، أن: "هناك مقعد بدلاء".
ومن بين المرشحين الرئيسيين يأتي البحريني تركي البينالي (31 عاماً)، وهو أحد كبار رجال الدين بالتنظيم، وتم تعيينه مفتياً للجماعة، بحسب كول بانزل، طالب الدكتوراه بجامعة برنستون، الذي يجري أبحاثاً حول عمل البينالي.
ويعد البينالي شخصاً عبقرياً تلقى العلم على أيدي بعض كبار القادة والمنظرين للتيار السلفي الجهادي، ومن بينهم أبو محمد المقدسي، فضلاً عن أنه أكثر أهمية من مجرد كونه متحدثاً وخطيباً موهوباً للغاية.
وقد سافر البينالي في أوائل 2013 للانضمام إلى التنظيم في سوريا، حيث بدأ بإصدار بعض المقالات الدينية للتنظيم، التي وضعت أسس العمل المستقبلي له، وفي 30 أبريل/نيسان 2014، نشر مقالاً يرى أنه ليس هناك حاجة إلى تحقيق السيطرة الكاملة على الإقليم قبل إعلان الخلافة.
وقال بانزل إنه كان يشك في أن البينالي كان يرأس إدارة البحث والفتوى بتنظيم الدولة، التي أصدرت كتيبات توضح مشروعية اغتصاب النساء الإيزيديات، وذكر مسؤولو الـ "سي آي إيه" أن البينالي ربما سافر مؤخراً إلى ليبيا لمساعدة التنظيم هناك.
في المقابل، تنقل الصحيفة عن ليث الخوري، مدير شركة فلاشبوينت الاستخبارية التجارية في نيويورك، أنه بالرغم من تنافس البينالي على أحد الأدوار القيادية، فإنه قد تم تهميشه خلال الشهور الأخيرة؛ وفي تلك الحالة يمكن أن يكون المرشح الآخر هو "أبو لقمان"، المعروف أيضاً باسم موسى الشواخ، الذي أصبح أول وال أو حاكم بالرقة، وتزعّم استراتيجية التنظيم في حلب عام 2015.
فأبو لقمان يتلاءم مع صفات الشخص الذي يثق به التنظيم كمتحدث رسمي باسمه، فقد سجنه النظام السوري قبل الثورة، وهو حاصل على مؤهل في القانون.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام لـ "جبهة الأصالة والتنمية" المقاتلة في سوريا، خالد الحماد، للصحيفة: إن "الشواخ يقف خلف اغتيال العدناني". وأضاف أن "البغدادي أرسل العدناني إلى سوريا لضبط أبي لقمان المتطلع للولاية، وسحب البساط من تحته، ما أثار حفيظة الأخير، ودفعه للتخلص منه بعبوة تليق به".
ويُذكر أن أبا لقمان قد أعلن أنه لقي حتفه عدة مرات، إحداها من جراء ضربة جوية، وأخرى طعناً على يد أحد المقاتلين الليبيين، ولم يتم تأكيد ذلك، بحسب صحيفة القبس.
وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، مقتل أبي محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم في حلب، "أثناء تفقده صد الحملات العسكرية".