جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم رفض الامتثال لضغوط الاتحاد الأوروبي المطالبة بتغيير قانون مكافحة الإرهاب، مقابل إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الـ"شنغن".
تصريحات يلديريم جاءت في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز.
وقال يلديريم: "أبلغت رئيس البرلمان الأوروبي بشكل واضح مجدداً أنه لا يمكننا إجراء تعديل على قانون مكافحة الإرهاب، في ظل الظروف التي نعيشها اليوم"، مضيفاً: "هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا، كما أنها مسألة أمن بلادنا".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن كل المواضيع العالقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي "يمكن حلها، في حال استثناء مسألة قانون مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن القانون "يمس أمن المواطن التركي كما يمس أمن أوروبا".
وعن مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أوضح يلديريم أنه "بعد مضي 60 عاماً على المباحثات، الشعب التركي يريد رؤية خارطة طريق واضحة".
كما لفت إلى أنَّ العلاقات التركية الأوروبية "ستكون من الآن فصاعداً واقعية ومباشرة، وستتناول الأهداف المشتركة للطرفين في المستقبل".
يلديريم قال أيضاً إنه أطلع رئيس البرلمان الأوروبي على التفاصيل التي شهدتها تركيا أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وعلى الطبيعة السرية لمنظمة فتح الله غولن، وكيفية وقوفها خلف تلك المحاولة.
وانتقد الادعاءات الصادرة عن وسائل إعلام أوروبية حول تقييد حرية الإعلام في تركيا، واعتقال الصحفيين، قائلاً: "لا يمكن لصحفي أن يدعم منظمة إرهابية ويساهم في فعالياتها، البعض في تركيا يحصل على البطاقة الصحفية ولا يكتفي بمدح المنظمة الانفصالية (بي كا كا)، أو منظمة (غولن)، بل يقدم الدعم اللوجستي لهما".
ومؤخراً لوحت تركيا بتعليق العمل باتفاق إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك إلى دول "شنغن".
ويطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة، في حين تتمسك أنقرة برفض هذا الطلب في الوقت الراهن.
وفي (18|3) الماضي، توصل الجانبان إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
وتقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في (4|4)، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممّن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول شؤون الداخلية والهجرة بالمفوضية الأوروبية، ديميتريس أفراموبولوس، خلال مؤتمر صحفي بأنقرة، إن الاتحاد وتركيا قطعا شوطاً كبيراً فيما يتعلق برفع تأشيرة الدخول إلى منطقة "شنغن" عن المواطنين الأتراك.