أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

جهود الوساطة بين طهران والرياض

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة المري

في أول زيارة رسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإيران وصفتها وسائل الإعلام بأنها «تاريخية»، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى استقباله أمير الكويت، إن هذه الزيارة ستشكل «منعطفاً حاسماً نحو تعميق» العلاقات بين البلدين. إلا أن التصريحات التي نقلت عن مسؤولي البلدين خلال لقائهما تثبت أن هدف الزيارة أكبر من علاقات ثنائية بين بلدين متجاورين تتسم علاقتهما أصلاً بالتفاهم، وأبعد من توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي، حيث ينظر لزيارة أمير الكويت لطهران على أنها تصب في الجهود الدبلوماسية للوساطة بين طهران والرياض لتخفيف حدة التوتر في المنطقة ولمعالجة القضايا المتأزمة في سوريا والعراق واليمن، حيث اكتسب الشيخ صباح الأحمد عبر السنوات الماضية سمعة في فن التهدئة والوساطة.

تشير التصريحات الإعلامية المتحفظة للمسؤولين الكويتيين والإيرانيين إلى أن زيارة أمير دولة الكويت إلى طهران لم تفلح في وضع أرضية للوساطة بين طهران والرياض لإنهاء الخلافات كما كان متوقعاً من زيارة اعتبرت «تاريخية»، وكان مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قد أعلن أن الكويت «على استعداد أيضاً للاضطلاع بدور الوسيط بين إيران والمملكة العربية السعودية»، حيث صرحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، يوم الثلاثاء الماضي «لم يطرح موضوع الوساطة، إلا أن الاتصالات بين إيران والسعودية اللتين لهما علاقات عريقة لا تزال متواصلة». ويأتي النفي الإيراني لجهود الوساطة الكويتية كرسالة واضحة للمملكة العربية السعودية بأن طهران تريد الضغط على الرياض لاتخاذ خطوات للتهدئة تجاهها خاصة في الملف السوري والعراقي، ولعل الموقف الإيراني تجاه بعض دول المنطقة قد ظهر جلياً فيما نقل عن المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه بأمير الكويت في إشارة واضحة «بعض دول المنطقة تؤيد المجازر والجرائم التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في سوريا، وبعض الدول الأخرى من خلال تقديم الدعم لها، ولكن هذه الجماعات ستصبح في المستقبل غير البعيد وبالاً على تلك الدول الداعمة التي ستضطر تالياً للقضاء عليها بثمن باهظ». ويشير كذلك تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للرياض بحجة مفاوضات الملف النووي، إلى أن إيران تمارس سياسة النفَس الطويل التي تبرع فيها في علاقاتها مع السعودية، فطهران مستعدة لانتظار الخطوات السعودية تجاه القضايا العالقة بين البلدين خاصة الملف السوري ثم العراقي. وطهران تكابر إزاء جهود الوساطة الخليجية التي تستهدف التهدئة وتناور للحصول على مكاسب وتنازلات سعودية وخليجية قبل اتخاذ أي خطوات دبلوماسية من شأنها تهدئة الأوضاع في المنطقة.

إن قراءة سعودية - خليجية لموقع إيران الجديد على الساحة الدولية، ستؤدي إلى اتخاذ سياسات واقعية وتنازلات غير محموده أحياناً تجاه الملفات الإقليمية، إذ يرى البعض تفاؤلاً بأن نتائج الزيارة الكويتية لطهران وما نفي أنه جهود للوساطة ستظهر لاحقاً على شكل تهدئة وتسويات للملفات المشتعلة في المنطقة تسبق الإعلان الرسمي عن الزيارات المتبادلة واللقاءات الرسمية، وقد تسهم خطوات التقارب المرتقبة في إحداث تغيير في أنماط السياسة الإيرانية نحو المنطقة العربية سينعكس على استقرار الشرق الأوسط.