أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الاثنين، محمد سعيد بن بريك، من رئاسة جهاز الأمن القومي، التابع للرئاسة.
جاء القرار بعد ساعات من تفجير انتحاري بعدن (جنوب البلاد) سقط فيه نحو 71 قتيلاً و120 مصاباً.
وحسب بيان للحكومة اليمنية، عيَّن "هادي" العميد أحمد عبد الله ناصر المصعبي خلفاً لـ"بن بريك".
وكان "المصعبي" يشغل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات ويتبع وزارة الداخلية)، في العاصمة المؤقتة عدن.
و"الأمن القومي" جهاز استخباراتي يتبع رئاسة الجمهورية باليمن، ومهمته حماية الأمن القومي للبلاد من أي عمل يهددها داخل البلاد وخارجها.
وفي السياق ذاته، شدد "هادي"، حسب ما نقلته وكالة "سبأ" الرسمية، الموالية له، على أن مثل هذه العمليات الإرهابية "لن تثني الحكومة وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عن التصدي لها وملاحقتها واستئصالها من جذورها حتي يسود الأمن والاستقرار البلاد كافة".
وارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استهدف مركزاً للتجنيد بمحافظة عدن، في وقت سابق اليوم، إلى 50 قتيلاً و120 مصاباً، حسب شرطة المحافظة، لكن مصادر أخرى قالت إن العدد وصل 71 قتيلاً.
وتبنى "تنظيم الدولة"، الهجوم الانتحاري، وتحدث التنظيم في بيان نشره عبر موقع وكالة "أعماق" على الإنترنت التابعة له، عن مقتل 60 شخصاً، في العملية.
وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد (عدن)، عمليات تفجير مماثلة، خلال الأشهر الماضية، إلا أن وتيرتها خفت خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعد عمليات دهم نوعية للأجهزة الأمنية في شرطة عدن، وإعلان السلطات الأمنية القبض على خلايا لها صلة بالتفجيرات.
وجاء التفجير الإرهابي الضخم بعد ساعات من تبجح اللجنة الأمنية في عدن برئاسة عيدروس الزبيدي ورئيس الشرطة شلال الشايع من القبض على عدد من الخلايا "الإرهابية" فيما طالب ناشطون يمنيون بإقالة الزبيدي والشايع لفشلهما في إدارة الملف الأمني.