أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

«آساد الشرى..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-08-2016


تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب

أمٌّ لهم لو رجوا أن تُفتدى جعلوا فـــــداها كــل أمٍّ منــــــهمُ وأب

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب

(أبوتمّام)

* * *

في اتصال مع أحد برامج الإفتاء الفضائية أعجبني جواب أحد جنودنا في اليمن (ولنقل السعيد)، حين سأله المفتي عن طبيعة عمله، فأجابه بثقة ودون تردد: مجاهد في اليمن! هكذا من دون مواربة أو محاولة لتحسين المصطلح، وجعله أكثر قبولاً لدى من يشمئز من سماعه، ويرغب في استئصاله من تاريخنا بعملية جراحية تجري من الداخل.

لا يستطيع أحد أن ينكر على أبنائنا هذا الشرف، فقد قال القوم ذات فترة من فَتره بأنه لا جهاد دون راية، وجنودنا يقاتلون تحت أسمى راية اليوم، وقال المرجئون إن هذا المصطلح أصبح محصوراً في جماعات الجهل والتكفير، فجاء جنودنا وهم يحملون العِلم والتسامح، وقد كانت رمزية بناء المدارس لا تخفى، فمنها يبدأ التغيير. وقال المرجئة إن الجهاد لا يكون إلا بولي أمر، وقد كان جنودنا خلف ولي أمرهم، وكان أبناء أولياء الأمر جنوداً معهم، وقال بعض الفقهاء إنه لا وجود اليوم لجهاد طلب، وإنما الجهاد جهاد الدفع.. وقد عظمت البلية في صنعاء حتى تحدثت الفارسية دون أن تنطقها، فأي دفعٍ أولى من ذاك الدفع!

جنودنا لم يعصوا ولم يغلوا ولم يجبنوا.. جنودنا لم يغرقوا نخلاً، ولم يحرقوا زرعاً، ولم يحبسوا بهيمة، ولم يقطعوا شجرة مثمرة.. جنودنا لم يقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً.. وكانوا بهذا قد أدوا الوصية النبوية في ما أرسلوا به كاملة.. فلا يحرمنّهم أحد لذة العودة إلى النبع الصافي، ولذة تذوق كلمة أن يكونوا مجاهدين، كي لا يخدش أسماع البعض.. فحق لهم، خصوصاً لمن غادر منهم، علينا الرحمة.. وأن نغبطه على رحلته في حواصل طير خضر إلى العرش النوراني.

حين قال جنودنا الله أكبر.. فقد خرجت من أفواههم صافية حقيقية.. لم تشوهها وسائل إعلام تكيل بمكيالين، ولم تتعرض للتوجيه من قبل قيادات مجهولة، ولم يتم توظيفها في عملية تسويقية تهدف إلى التسوية، خرجت منهم كأحلى نشيدٍ في يوم عيد.. خرجت منهم كأول صوت لدى الوليد.

اليوم أكمل جنودنا المجاهدون عاماً ونصف العام كاملة.. فلا تنسوهم من أقل أسباب النصر!