أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

عالمنا في عيون ناشطة أميركية (1 - 2)

الكـاتب : أحمد بن راشد بن سعيد
تاريخ الخبر: 24-08-2016


تمثّل سونالي كولهاتكر، الناشطة الأميركية من أصل هندي، رمزاً من رموز النشاطية السياسية التي أبرزتها وعزّزتها الوسائط الجديدة. سونالي مذيعة ومنتجة برنامج «أبرايزنغ» الإذاعي في جنوب ولاية كاليفورنيا لسنوات، ثم مذيعة ومنتجة برنامج «رايزنغ أب وِذ سونالي» الإذاعي التلفزيوني والشبكي عبر راديو KPFK، وهي أيضاً المديرة المشاركة لمنظمة «بعثة المرأة الأفغانية» غير الحكومية في الولايات المتحدة. تهتم سونالي بضحايا الاحتلالات الأميركية، وضحايا التهميش والظلم عبر الكون.
حاورتُ سونالي، وكان أول ما أثرتُه معها الوضع في أفغانستان بعد عقد ونصف من الغزو الأميركي، وبقايا ما وصفته هي في عام 2008 بـ «الإغراء» الذي مثّله «خطاب التحرير»، والذي كان سائداً في الولايات المتحدة إبّان الغزو، لاسيما ما يتعلق بتعزيز حقوق المرأة. «كثير من الأميركيين الليبراليين»، تقول كولهاتكر، «أصبحوا الآن أكثر تحسّساً من لغة التحرير عندما يتعلق الأمر بحقوق النساء الأفغانيات» الأمر الذي «يشي بنجاح عمل منظمات حقوق النساء». لكنّ ما زال لدى الجمهور قناعة مؤدّاها أن «غزونا واحتلالنا أفغانستان جعلا الحياة أفضل للنساء».
هل تحسّنت الحياة في أفغانستان بعد الاحتلال؟ هل من العدل القول إنها تحت حكم طالبان أفضل من حالها الآن؟ تجيب كولهاتكر إن أفغانستان الآن «في حال مروّعة»، وقد وجد تقرير أممي أواخر عام 2015 «أن عدد من قُتل من المدنيين الأفغان في عام 2014 أكثر من أي وقت مضى -تجاوز 3000. والرقم وحده يحكي مجلدات». لكن يصعب القول، بحسب كولهاتكر، إن الأمور أفضل الآن مما كانت عليه تحت طالبان: «بعض الأشياء أفضل -مثلاً، لا قوانين تقيّد النساء كتلك المراسيم...التي عزلت النساء تماماً عن الحياة. في تلك الأجزاء من البلاد التي يوجد فيها بعض الانفتاح، يستطيع النساء التمتع بحريّات محدودة، كحريّة الحصول على وظيفة أو تعليم. لكن المشكلة أن التوظيف جدّ شحيح، وأعداد المدارس في تناقص مطّرد. وهكذا، فبينما هناك بعض الحقوق على الورق، فإنّ ثمّة فرصاً أقل. إضافة إلى ذلك، فإن قضاء أفغانستان شبيه جداً بقضاء طالبان - لقد فرضوا أحكام سجن رهيبة على النساء تتعلق بما يُسمّى جرائم الشرف، وهو ما يعني أن النساء يُزجّ بهن في السجن لأنهنّ ضحايا اغتصاب، وهذا يحدث بأرقام غير مسبوقة، حتى أكبر مما كان يحدث في عهد طالبان...(وهكذا) بينما كانت أفغانستان طالبان سجناً واحداً كبيراً، لاسيما للنساء، فإنّ أفغانستان المحتلة أميركياً فوضى وعنف...».
ماذا عن الحرب الأميركية على «داعش»؟ هل نحن نشهد ثنائيّة الحال الأفغانية: الأخيار ضد الأشرار؛ المتحضرين ضد الهمج؟ لا يوجد متحضرون هنا، تؤكد كولهاتكر، التي لا ترى داعش وطالبان متحضرين، كما لا ترى الغزوات الأميركية متحضرة. دعاياتهم جميعاً «مقصوصة من قماش واحد» بحسب تعبيرها. دعاية داعش تولّد الخوف والكراهية، والدعاية الأميركية تنزلق إلى الاستثنائية والعدوانية. كلا الطرفين يزعم تفوقاً أخلاقياً، لكن «قطع الرؤوس المثير للاشمئزاز وغيره من جرائم داعش يتساوى مع (جرائم) التعذيب والاغتصاب والإذلال الأميركية ضد السجناء العراقيين والأفغان والعرب والمسلمين الآخرين في غوانتانامو، بغرام، أبو غريب، والمواقع السوداء لوكالة الاستخبارات المركزية». أميركا ليست في موقف تستطيع منه وعظ العالم. تقول كولهاتكر: «لم يعد لأميركا موقف أخلاقي يُذكر. نحن نستخدم عقوبة الإعدام، نسجن من الناس أكثر مما يسجن أي بلد آخر في العالم، نسجن الأطفال (أعدمنا في الماضي حتى القاصرين)، نعذّب حتى سجناءنا نحن...شرطتنا فاقدة سيطرتها، وثمّة بنادق في البلاد كثيرة جداً حدّ أن الأطفال الصغار يقتلون أنفسهم ويقتلون آخرين بالخطأ. وعلى نحو مماثل، فإن كثيراً من الحكومات العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة...مثل مصر تمارس الهمجية، ولكن لا ترانا نشنّ حروباً في هذه الحالات. في أميركا اللاتينية، تتحالف الولايات المتحدة مع حكومتَيْ المكسيك وكولومبيا الفاسدتين والقاتلتين. وهكذا، ثمّة كثير من النفاق».;