قام الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، يرافقه عدد من كبار قادة القوات المسلحة، بزيارة تفقدية لقواتنا المشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في كل من عدن والمكلّا بالجمهورية اليمنية، كما شهد التدشين الرسمي لكل من مطار عدن ومطار الريان في حضرموت، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الإمارات.
وبذلت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الحكومة الشرعية جهوداً كبيرة لإعداد وتأهيل مطار عدن ومطار الريان.
وأثنى المسؤولون في الحكومة الشرعية اليمنية على جهود الإمارات التي تكللت جميعها بانتشال مختلف القطاعات الخدمية وخاصة قطاع النقل، ما كان له عظيم الأثر في إعادة تطبيع مختلف القطاعات الخدمية في اليمن.
إلى ذلك، أقرت السلطات المحلية في حضرموت، تسمية الطريق الواصل بين مديريتي غيل باوزير والشحر بطريق «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، طيب الله ثراه، وذلك وفاء للدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التنمية عقب تحرر المحافظة من سيطرة "التنظيمات الإرهابية" في أبريل الماضي.
ويعد الطريق من المشاريع الحيوية والعملاقة التي تم تمويلها من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، لرفع معاناة الأهالي، وتسهيل تنقلاتهم وخدمة للمناطق الزراعية الكثيرة التي تمر بالطريق.
وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أن التسمية جاءت عرفاناً للدور الريادي الذي تقدمه الإمارات في دعم جميع المجالات والقطاعات الخدمية والتنموية في حضرموت، مضيفاً أن الإمارات وعقب تحرير حضرموت من التنظيمات الإرهابية أسهمت بفاعلية في دعم جهود التنمية، عبر جملة من المشاريع والتدخلات المباشرة في مختلف القطاعات الخدمية.
ومع ذلك، تستمر انتقادات مسؤولين في المقاومة اليمنية وناشطين نحو دور أبوظبي في بلادهم، إذ يزعمون أنها تشجع انفصال عدن عن الوطن الأم، مستدلين بتقديرات إستراتيجية إلى جانب ما يقولون إنها مؤشرات ميدانية أعلن عنها الأكاديمي الكويتي عبدالله النفيسي أكثر من مرة. كما وجه قائد المقاومة في "تعز" حمود المخلافي مؤخرا انتقادا لأطراف داخلية وخارجية لم يسمها واتهمها بتقديم الدعم لعدن والمكلا وسقطرى رغم أنها ليست مناطق قتال مع الحوثيين.
وأنهى رئيس وزراء اليمن زيارة إلى أبوظبي مؤخرا هي الأولى له بعد إطاحة الرئيس هادي بخالد بحاح من رئاسة الوزراء وعين بدلا منه أحمد بن دغر. ورغم أن بحاح كان يزور الدولة بصفة منتظمة بصفته نائبا للرئيس اليمني ورئيسا للوزراء فإن أبوظبي لم تستقبل حتى الآن سوى ابن دغر ولم تستقبل الزعيم اليمني علي محسن الأحمر نائب رئيس الجمهورية خلفا لبحاح، وذلك لكونه محسوب على التجمع اليمني للإصلاح، الذي يتهم ناشطون يمنيون دولة الإمارات بمعارضته.
