زعم مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قسطنطين دولغوف أن خطوات موسكو بالشرق الأوسط أدت إلى "تحسين الوضع الإنساني"، مشيرا أن روسيا تلعب "دورا محوريا في حماية مسيحيي المنطقة" على حد قوله.
وادعى دولغوف خلال دائرة مستديرة مكرسة لبحث قمع المسيحيين في الشرق الأوسط الثلاثاء، أن "عملية القوات الجوية الروسية سمحت بإضعاف مواقف الإرهابيين في سوريا وبحماية التراث الثقافي وتحسين الوضع الإنساني ووضع المسيحيين"، على حد زعمه.
ونوه الدبلوماسي الروسي إلى "أهمية جهود الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبطريرك موسكو كيريل شخصيا في حماية حقوق المسيحيين بالشرق الأوسط، مضيفا أن موسكو "ستواصل سياستها من أجل حماية مسيحيي المنطقة" على حد تعبيره.
وزعم دولغوف أن موسكو "لا تفرق السوريين حسب دينهم أو انتمائهم القومي ولا تسيس تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وقال إن الوضع الحرج بالشرق الأوسط حاليا نتيجة مباشرة للسياسة "الجاهلة وقصيرة النظر" لدول غربية وخاصة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه السياسة ترمي إلى إسقاط الأنظمة غير المرغوب فيها وتصدير قوالبها للديمقراطية دون مراعاة الخصائص الدينية والثقافية المحلية ووقائع المنطقة، على حد قوله.
ومنذ بدء العدوان الروسي على سوريا سبتمبر الماضي وأعلنت الكنيسة الروسية تأييدها لهذا العدوان ووصفته بأنه "حربا مقدسة"، سرعان ما حاولت موسكو من تحفيف وطأة الاعتراف والتراجع جزئيا عن التصريحات.
ومنذ العدوان الروسي على سوريا تفاقمت الظروف الإنسانية للشعب السوري وظلت المقاتلات الروسية تقصف الأحياء المدنية والمستشفيات والمخابز ما أسفر عن مقتل آلاف الضحايا جراء العدوان المتواصل.
وكان تدخلا روسيا كهذا عام 1915 لصالح الأرمن في الدولة العثمانية أدى إلى وقوع حرب أهلية بعد استقواء المسيحيين الأرمن بالروس ما تسبب بمقتل آلاف الأتراك المسلمين والأرمن على حد سواء.