أحدث الأخبار
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد
  • 10:07 . بايدن يتعهد بانتقال“سلمي ومنظم” للسلطة مع ترامب... المزيد
  • 09:54 . تسعة مليار درهم إيرادات طيران الإمارات في ستة أشهر... المزيد
  • 09:53 . تشكل ضباب على مناطق متفرقة من الإمارات... المزيد
  • 09:42 . "مصرف الإمارات المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر... المزيد
  • 07:34 . حزب الله يستهدف قواعد ومواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ نوعية... المزيد
  • 12:51 . "أدنوك للإمداد" توقع عقوداً لبناء 23 ناقلة عملاقة... المزيد
  • 12:26 . جماهير باريس سان جيرمان تتضامن مع فلسطين ووزير الداخلية الفرنسي يحتج... المزيد
  • 12:12 . آمال إسرائيلية بصفقة أسرى قبل تسلم ترامب السلطة... المزيد
  • 11:57 . أبطال أوروبا.. سان جرمان يتعثر أمام أتلتيكو وأرسنال يسقط في ملعب إنتر ميلان... المزيد
  • 11:41 . تقرير: طلبة في الإمارات يقاطعون الدراسة يوم الجمعة... المزيد
  • 11:05 . ولي العهد السعودي يجري اتصالاً هاتفياً بترامب لتهنئته... المزيد
  • 10:59 . العين يقيل مدربه كريسبو عقب النتائج السيئة... المزيد

عقد قمة مغلقة في أبوظبي..الرياض ترفض قمة أخرى لمعهد بيروت المثير للجدل

راغدة درغام رئيسة المعهد المثير للجدل
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-08-2016


كان «بيروت إنستيتيوت» يجري استعدداته على قدم وساق لعقد قمته الثانية في الرياض بين 15 و17 أكتوبر القادم، بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لكن الدولة المضيفة أجّلت الموعد من دون الإعلان عن سبب موجب، بحسب موقع "إيلاف" الإخباري القريب من السلطات السعودية والذي أجرى مقابلة مع اللبنانية راغدة درغام الرئيس التنفيذي للمعهد.

تقول درغام: "من المؤسف أن القمة قد تأجلت. كنا نأمل أن تستضيف الرياض هذا الحدث الهام، الذي يجمع كبار الشخصيات وصناع القرار عربياً وعالمياً، إلى نساء ورجال الفكر من مختلف أنحاء العالم". تضيف: "القمة ستعقد بالطبع، وكلنا أمل أن تعيد الرياض تحديد موعد جديد لها قريباً". 

توكد درغام أن أسباباً منطقية لا شك قد دفعت الرياض إلى اتخاذ قرار التأجيل. ما هي هذه الأسباب؟ تجيب: "لم أبلغ بشيء حتى الساعة". تضيف: "كان من المنتظر أن تشكل القمة حدثاً فارقاً، خصوصاً أن الدعوات قد وجهت إلى أكثر من ثمانمئة شخصية عالمية لحضور هذا الحدث، وقد قبلت كل الدعوات بحماسة. كان يفترض بالإقبال على الحضور أن يكون كثيفاً».


وثمنت درغام ما وصفته "الدعم المعنوي والعملي" الذي يقدمه الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عضو مجلس إدارة مؤسسة «بيروت انستيتيوت» والشريك في رئاسة قمة أبو ظبي، منذ نشوء المعهد، ومروراً بمسيرته عبر أبو ظبي ووصولاً إلى الرياض. تقول: «إننا فخورون جداً بهذه الشراكة». 

تقول درغام: «تحدثت مع كبار المسؤولين ولم ألمس وجود أي مشكلة لناحية عقد القمة في الرياض، ولا أتصور أن هناك أي مشكلة ما بين الدولة المضيفة وبيروت إنستيتيوت على الاطلاق". تضيف: «لم تظهر الرياض أي تردد في القبول باستضافة القمة في المراحل الأولى من التنسيق». 

لماذا إذاً أجلت القمة؟ تقول درغام: «لست في وضع يمكّنني من معرفة الدافع لعدم عقد القمة في موعدها. كل ما في وسعي أن أقوله إن الظروف كانت خارجة عن إرادتنا في بيروت انستيتيوت، ونقدر أن الدوافع التي أملت التأجيل منطقية، وكلنا أمل أن نبلغ بموعد آخر. وعسى خيراً». تضيف: «منذ بداية الإعداد للقمة لم نسمع أي اعتراض أو تشكيك، ولم نواجه بأي مشكلة قد تعوق انعقاد القمة إطلاقاً».

توزيع الدعوات

تلفت درغام إلى أن الدعوات التي وجّهتها المؤسسة إلى 800 شخصية عالمية لحضور القمة الثانية في الرياض، وكذلك رسائل الاعتذار عن عدم عقد القمة في موعدها، حملت توقيع الأمير تركي الفيصل شخصياً، وتوقيعها بصفتها المؤسسة والرئيسة التنفيذية للمعهد، لافتة إلى أن أكثر من ١٥٠ شخصية عالمية ومؤثرة في صنع القرار الآني والمستقبلي أكدت رسمياً حضور القمة في الرياض، بينها ٢٢ شخصية من الولايات المتحدة و٨ شخصيات من روسيا. كما أكد وزراء حاليون ورؤساء حكومات سابقون عزمهم على الحضور، «وحين علموا بتأجيل الموعد، أجاب أغلبهم بالسؤال عن الموعد الجديد، ما يدل على الحماسة المنقطعة النظير للقمة كملتقى وللرياض كمضيف».

قمة أبوظبي  المغلقة

وكان المؤتمر الأول لقمة «بيروت إنستيتيوت» قد انعقد في أبو ظبي في 11 و12 أكتوبر 2015، تحت عنوان "إعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات". 

وترى درغام أن القمة الأولى لـ«بيروت انستيتيوت»، عقدت بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، و حققت "إنجازًا غير مسبوق"، على حد وصفها.

والمعهد وقمته السابقة في أبوظبي أثارت جدلا كبيرا في الساحة العربية إذ جاءت غالبية جلساته ومناقشاته سرية وأحاطت القمة نفسها بالغموض حتى في نوعية الحاضرين مكتفية بإطلاق ألقاب "تعظيمية" عليهم على حد قول ناشطين. 

وكان من أهم ما تسرب من قمة أبو ظبي، التأكيد على أن "الهيكلية الأمنية الشاملة لمنطقة الشرق الأوسط تعتبر من أفضل الطرق الواعدة لتحسين الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وهي تتطلب تكثيف الجهود الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بناء على مبادرة السلام العربية". 

ومنذ تلك القمة ويزعم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنه يحمل مبادرة لحل القضية الفلسطينية، يصفها ناشطون فلسطينيون بأنها تستهدف تصفية القضية والتطبيع مع إسرائيل قبل الوصول لحل عادل للشعب الفلسطيني. فمعاهد وقمم كهذه تسفر عن مبادرات تخص أهم القضايا العربية يفتح بابا واسعا للجدل والتساؤلات عن أهداف هذه التجمعات، ولمصلحة من تعمل، ولماذا تلقي على نفسها باقة "من السرية والغموض" على غرار برتكولات عالمية يحمل لها المواطن العربي انطباعات سلبية. 

وقد وصفت درغام قمة أبوظبي، بأنها مؤتمر "مغلق"، وناقش المؤتمر الذي حضره 120 شخصية في "محادثات مغلقة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية بما يتعدى الاقتصاد السياسي والتهديدات الأمنية، وذلك ضمن 4 "حلقات سياسية".   حضره شخصيات عربية مثل عمرو موسى وسلام فياض أحد حلفاء محمد دحلان ورئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، إلى جانب شخصيات أخرى لم يعلن عنها.

 وقد أنهت قمة أبوظبي أعمالها بدون إعلان عن نتائجه أو توصياته الأمنية والاستراتيجية وإن تحدثت صحف محلية عن بعض التوصيات "العادية" دون التطرق لتوصيات "مؤتمر مغلق".