أحدث الأخبار
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد

الانحراف ليس إعلاماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-08-2016


يصدق البعض نفسه أنه صار نجماً إعلامياً على مواقع التواصل، عبر الترويج لمشروع الخراب الأخلاقي، من باب أن ذلك حرية وحقوق وغير ذلك من التفاهات التي تتجاوز كل ما تعارف عليه الناس من الضوابط الدينية والأخلاقية والقانونية.

إن ما ينظم ويضبط علاقات وحركة الأفراد وسيرورة المجتمعات، هو هذه الأمور الثلاثة: الدين والأخلاق والقانون «الذي يعني السلطة أيضاً»، فإذا ضربت اختل المجتمع أولاً، وتفتت مكونه الاجتماعي، ما يعني الدخول في الفوضى ولا شيء آخر!

يظن البعض - ربما جهلاً أو بحسن نية - أن استضافة رجل ذي ميول أنثوية عبر برنامج تلفزيوني جماهيري، يعني خبطة إعلامية سترفع أسهم البرنامج أو القناة، وستنهال الإعلانات ويتحقق الكسب المطلوب، ويصبح مقدم البرنامج حديث الناس، وبذلك تتحقق له الشهرة، إذاً فالقضية اصطياد عشرة عصافير بطلقة واحدة، ولا يهم بعد ذلك كل ما قيل وما كتب وما تغنت به الإنسانية عن الأخلاق والقيم وأهداف الرسالة الإعلامية، وتأثيراتها وأضرارها، فنحن كما يقول معظمكم الآن في زمن اللامنطق واللاأخلاق!

ولنتساءل: كم من برنامج تلفزيوني تجرأ واقتحم هذه الفكرة، واستضاف هذا الشكل من الغثاء وأدخله في بيوتنا وعرضه على أبنائنا وأسرنا، كم من مذيع ومذيعة استضاف وحاور أصحاب هذه التوجهات المنحرفة والشاذة واللاأخلاقية، فهل يتذكرهم أحد؟ هل صفق لهم المجتمع؟ هل جعلهم نجوماً وأبطالاً كما تخيلوا؟ هل أصلحوا المجتمع كما توهموا؟ إن الإنسانية لم تفقد كامل رشدها الحضاري بعد، وخاصة حين نتحدث عن مجتمعات محافظة ما زالت فطرتها سليمة كمجتمعنا رغم كل مظاهر التحولات التي طرأت عليه!

إن استـضافة شواذ القـاعدة لا يشكل إعلاماً ولا حريةً، إنه محاولة سفيهة لإعلاء قيم الخراب والترويج لها، وهذا ما يفعله بعض رواد إعلام التواصل الاجتماعي للأسف، جهلاً منهم بخـطورة الأداة التي بين أيديهم ومدى تأثيرها وانتشارها، تمـاماً كطـفل يلـهو بعـود ثقاب في يوم عاصف!