قال رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، إن استعراض شباب إماراتيين أمام جهاز رادار في ألمانيا تصرف غير لائق، مشيراً إلى أنهم ينتمون إلى فئة السائقين المستهترين، ولا يعبرون عن سلوكيات المواطنين الإماراتيين خارج الدولة، بالتزامهم بقوانين الدول التي يزورونها.
وقال الزفين إنه من الطبيعي أن تتم مخالفتهم وفق القانون الألماني، فما فعلوه يظل مخالفة مرورية في النهاية، طالما لم تتجاوز إلى القيام بفعل مخلٍّ، مثل توجيه إشارات بذيئة للرادار، كما يحدث أحياناً، لكنه يبقى تصرف غير مقبول، ولا يعطي صورة حضارية تتناسب مع سمعة الدولة التي ينتمون إليها.
وأضاف: «ما الرسالة التي تريد توصيلها وأنت تقود سيارتك بسرعة جنونية، وتتعمد الابتسامة للرادار، أو توجه إشارات بيدك؟»، مؤكداً: «هذا أمر خاطئ، ولا ينبغي أن يصدر من شبابنا، خصوصاً في ظل وجود صورة نمطية عن المواطن الخليجي بأنه يملك المال، ولا يبالي بالقوانين طالما يستطيع دفع الغرامات».
وأشار إلى أن بعض التصرفات الفردية التي يدينها المجتمع الإماراتي تضر الصورة العامة، مطالباً بتوجيه هؤلاء الشباب، ومخاطبتهم من قبل الجهات المختصة مثل وزارة الداخلية، وتوعيتهم بانعكاسات هذا التصرف، وضرورة عدم ارتكابها مجدداً، وإلا تتخذ حيالهم إجراءات أخرى.
ونشرت الشرطة الألمانية الخميس بياناً حول حادثة سير غريبة استطاعت فيها أن تعاقب سياحاً إمارتيين "استخفوا بقانون السير الألماني خلال عطلتهم التي قضوها في بافاريا"، بحسب البيان.وذكرت الشرطة أن 4 شبان "متأكدين من النصر" كانوا يركبون سيارة في الأول من شهر أغسطس الحالي سيارتهم المستأجرة، ويسيرون بسرعة تقارب الـ200 كم/سا في جزء مراقب بالرادار قرب بلدة أرشينبرغ، معتقدين أنهم سيفلتون من العقاب على تجاوزهم السرعة القصوى المسموح بالقيادة بها وهي 100 كيلومتر في الساعة بتلك المنطقة.
وبينت أن السيارة كانت موجودة على الطريق السريع "أ 8" على متنها 4 ركاب ظنوا أن مزاحهم بشأن الرقابة على السرعة سيمر دون عواقب، موضحة أن الشباب الإماراتيين كانوا يعرفون أن هناك راداراً لمراقبة السرعة في تلك المنطقة.