قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت، إن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية.
كما صرح يلدريم لمجموعة من الصحافيين في اسطنبول، بأنه بينما يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في القيادة الانتقالية فإنه ينبغي ألا يكون له أي دور في مستقبل البلاد، حسب وكالة أنباء رويترز.
واعتبر يلديريم أن دمشق فهمت أن الأكراد باتوا يشكلون “تهديداً لسوريا ايضاً”، في أول رد فعل من أنقرة على الغارات التي شنها الطيران السوري على مواقع كردية في الحسكة شمال شرق سوريا، حسب ما أفادت وكالة الانباء الفرنسية.
وقال يلديريم متحدثاً عن تطلع الأكراد إلى وصل المناطق التي يسيطرون عليها في الجانب الآخر من الحدود التركية “إنه وضع جديد”، و”من الواضح أن النظام (السوري) فهم أن البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها في شمال (سوريا) بدأت تشكل تهديداً لسوريا أيضاً”.
كما أكد رئيس الوزراء التركي، أن الولايات المتحدة هي “شريكنا الاستراتيجي وليست عدونا”، داعياً إلى ازالة التوترات في وقت تشهد العلاقات توتراً بعد طلب أنقرة تسليم فتح الله غولن.
وقال يلديريم “يمكن أن يكون هناك تقلبات (في العلاقات) بين البلدين” لكن “علينا إزالة ما يتسبب بتدهور علاقاتنا”، في إشارة إلى الخلاف حول تسليم غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة والذي تتهمه أنقره بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو الماضي.
واتخذ الصراع السوري الممتد منذ أكثر من خمسة أعوام بعداً عرقياً، فقد سيطرت جماعات كردية على مناطق خاصة بها وتقاتل من حين لآخر جماعات من الأغلبية العربية السورية التي يمثل رحيل الأسد أولوية لها.
وتخشى تركيا من أن يؤدي اكتساب الجماعات المسلحة الكردية في سوريا، لمزيد من القوة، إلى تشجيع حركة التمرد الكردية في تركيا التي استأنفت نشاطها بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة العام الماضي.