أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

علمتني المكتبة

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-08-2016


أن الروايات السيئة نقرأها بسرعة، ورغم ذلك فهي تستغرق الكثير من الليالي كي ننتهي منها، على عكس الروايات الرائعة تلك التي نقرأها ببطء وتمعن، ورغم ذلك فهي تنتهي بسرعة.. تماماً كصباحات الشتاء!

• أن المكتبات الجميلة الرائعة، التي بها رفوف تحمل أغلفة متشابهة في الألوان تختلف في درجاتها بين رف وآخر، لا ترى فيها عوجاً ولا اختلافاً، هي مكتبات الجهلة وأعداء المعرفة، فهي تشبه تماماً تلك الأسلحة الجميلة النظيفة التي يضعها الجبناء في غرفهم ولم يستخدموها أبداً.. المكتبة الحقيقية مثل مخزن سلاح مقاتل حقيقي.. تملؤها الفوضى وتكثر فيها قصاصات الملاحظات، ولا ترى التناسق بين الأغلفة أو الفرز الحقيقي إلا عند القيام بحملة «الجرد» السنوية، التي تجعل المكتبة تحتفظ عندها برونقها.. حتى مغيب الشمس!

• أن القارئ الحقيقي يترك الكتاب على حالتين: فهو إما يتركه كأي لص خزائن محترف بلا أي «طعجة» أو ثنية.. يتعامل معه كوليد يخشى أن يصيبه غبار أو أن يترك عليه بصمه، أو أن يكون على النقيض فينفض أوراق الكتاب كأي ذئب جائع فيضع الخطوط هنا وهناك ويعلق في الهوامش، ويثني طرف صفحة هنا ويصور أخرى وينتزع ثالثة.. هذان الصنفان هم وحوش القراءة أما من بينهما فهم الهواة!

• أن الكتب الجميلة مثل الجارية الذكية لا تعطي أسرارها إلا لمن يهتم بلا شح ولا مبالغة في تأويل نصوصها.. أن يترك للخيال جزءاً من حياتها تكمل كل مخيلة ما تريده من سيرتها.. وعلمتني أنها في كثير من الأحيان تختار رجلها قبل أن يختارها هو!

• أنه لا شيء أسوأ من إهداء جميل على كتاب سيئ، فلا أنت بقادرٍ على التخلص منه ولا أنت مرتاح لإبقائه لديك! مشكلة الرغبة في الاحتفاظ بشيءٍ من المُهدِي لا المُهدَى، لمكانته عندك أو ربما حتى لجمال إهدائه، أو حتى خطه على رقعة لا تستحق!

• أن العدالة والمساواة حلم جميل لن يتحقق في أي مكتبة، فكم من كتاب سيئ النشر والتوزيع قبيح الغلاف مجهول عند الناس، يستحق أن يكون وجيهاً في رفه، وكم من كتاب «فاشنستي».. غلاف براق وانتشار واسع.. ومضمونٌ «عفطي»!

• أن بعض الكتب كامرأة لعوب تستخدم تكنيكاً غاية في الذكاء، إذ لا وجود للكتابة على حرفها، لذا فحين تمر عليها عيناك في المكتبة فأنت لا تذكرها جيداً.. أين التقينا ومتى امتلكتها؟ وهكذا تضطر إلى إخراجها مرة أخرى ولقراءة غلافها، وربما الإبحار في متونها مرة جديدة!

• أن الكتب الكثيرة.. لا تصنع مكتبة جيدة!