أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

لماذا سادت هذه الأحكام؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-08-2016


لا يعلم أي منا على وجه الدقة متى بدأت نظرة الناس وتقييمهم لبعضهم تتغير جذرياً وتنتقل من المعيار الأخلاقي للمعيار الظاهري أو المادي البحت!

ما يعني أن تحولاً ذهنياً في نظرة الناس لبعضهم قد حدث في مجتمع لم يعرف أهله الطبقية ولا المبالغة في أي شيء، لذلك فإن أحداً لا يعلم متى بدأ الناس يميلون إلى هذه الطبقية وهذه الأحكام التي يعزوها الكثيرون للوفرة المادية التي أفرزت بدورها مرحلة سيادة المظاهر والحكم على الآخر بل ودفعه للانغماس فيها، حتى يكون مقبولاً ومرحباً به!

إن تغير معايير الناس في تقييم بعضهم بعضاً قد حصل في ظل ظروف متشابكة، لكنه اعتبر أمراً واقعاً في كل مكان، الأمر الذي دفع بسيدة تزور لندن للمرة الأولى إلى الانتقال إلى مدينة أخرى لأن كل من كان يسكن معها في الفندق كانوا ينظرون إليها وإلى أبنائها بطريقة تنم عن السخرية وعدم القبول بسبب البساطة التي كانت تصر عليها في ثيابها وحركتها بينما هم يرفلون في الماركات العالمية من قمة الرأس حتى أخمص القدمين!

لقد تغير الشكل العام للمجتمع وتغير الناس بالتالي وهو أمر حتمي وطبيعي في ظل التحولات الكثيرة الموضوعية والضرورية كتغير البنى التحتية للبلاد وتغير المدن والدخول ومستويات التعليم وأشكال البناء بسبب نواتج النمو والتنمية وكل ما فرضته الوفرة المادية وارتفاع دخول البترول.

إن كل ذلك مفهوم جداً كما أن وجود هامش من التفاهة والسذاجة مقبول كذلك كما في أي مجتمع، لكن غير المقبول هو هذا الميل المتطرف نحو الأحكام القيمية الفارغة من المضامين على الآخر، فهو مرحب به وينظر إليه بترحاب شديد لأنه يركب السيارة كذا، ويرتدي الساعة كذا.

هذا الإصرار على التفاهة يحتاج إلى حملة توعية لحماية حياتهم لأن بعض السذج يحملون هذه الذهنية إلى حيث يذهبون وهذا أمر مسيء أولًا، وجالب للضرر ثانياً، لأنهم يجعلون أنفسهم هدفاً للمحتالين واللصوص والقتلة أحياناً بمبالغتهم في مظهرهم ومشترياتهم ولا مبالاتهم بأي شيء؟