أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

متوالية الحرب والمفاوضات

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 12-08-2016

بين جولات الحرب والمفاوضات تسير اليمن وفق هذه المعادلة، حتى تضع الحرب أوزارها، ومع كل محطة مشاورات فاشلة هنا أو هناك تعود الحرب أقوى وأعنف من ذي قبل وهكذا دواليك.
الحرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، والمشاورات بجولاتها الأربع من سويسرا للكويت، كانت عبارة عن هُدن محدودة، لكنها بالمجمل لم تكن كذلك، ولا ينطبق عليها مصطلح وقف إطلاق النار الذي يتمسك به ولد الشيخ عبثا، وهو اسم بلا فعل.
هذه المعادلة غير المرغوبة التي تطيل أمد الصراع وتمنّي الناس بوهم السلام البعيد، تحول البلد مع مرور الوقت إلى قائمة الدول المنسية عالميا إنسانيا وسياسيا كحال الصومال.
إن لم يكن هناك حسم سريع بعد كل هذا الوقت، فإن الفرص السانحة إقليميا ودوليا، وحتى محليا تضيع وتتلاشى بعكس ما كان في الحسبان، وما تغير موقف روسيا بمجلس الأمن حول اليمن إلا مؤشر على هذا التحول المتوقع المرتبط بملفات إقليمية.
الضغط الدولي خاصة الأميركي لا ينبغي أن يمنع من التقدم نحو صنعاء، على الأقل ريفها القبلي، الذي يمكن أن يشكل ورقة ضغط بمجرد استكمال تحرير مديرية نهم واستعادة أرحب، وهذا ليس صعبا إن توفرت الإرادة باستمرار العمليات العسكرية.
المعركة في هذه الجغرافيا تختلف عن غيرها، على اعتبار أنها استراتيجية لكل الأطراف، ويدرك الانقلابيون معنى الاقتراب أكثر من وسط العاصمة والوقوف بالقوات على بعد 30 كيلومترا، أو أقل بما يعني تصويب السلاح والتخيير بالاستسلام أو التنازل في السياسة.
المطلوب تضييق الخناق بالمركز لا الأطراف، الحوثيون تحركوا من صعدة ثم عمران وعينهم على العاصمة، ونجحوا بغض النظر عن العوامل التي ساعدتهم، لكن الأهم أن ما بعدها كان سهلا، وهو ما تحقق بتسليم أهم المحافظات دون قتال، ويمكن تكرار التجربة ضدهم، وإبقاء الجبهة مشتعلة، وعدم تركهم يتنفسون بالذهاب بعيدا للأطراف.
الاقتراب منه بمحاربته حيث يؤلمه ويوجعه هو الخيار المناسب والأفضل، وهذا ما يعجّل بكسر المعادلة القائمة الجامدة، وفرض السلام من الميدان ثم ترجمته وفق شروطه بالمفاوضات.
الأخطر المراهنة على طرف انقلابي ليس لديه أدنى إحساس بالمسؤولية ولا تاريخه يشجع على انتظار التنازل منه، وعليه فإن التعويل على مراجعة حساباته رهان خاسر يخدمه أكثر من غيره، وينعكس سلبا وإحباطا على الحاضنة الشعبية المناهضة له بفقدان الأمل بالحسم بالقوة.
السلام الحقيقي يبدأ من الميدان بتغيير الواقع وتجريد المتمرد من أوراق قوته، ثم جلبه لأقرب جولة حوار مضمونة النجاح.;