أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

«ملح الأمل!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-08-2016



«لا شيء أقوى من الخوف سوى الأمل.. القليل من الأمل مؤثر أما الكثير من الأمل فهو خطر جداً».

الرئيس سنو، مبنى الكابيتال، أثناء الدورة الرابعة والسبعين لـ«مباريات الجوع».

***

حين تم إصدار أفلام ثلاثية «مباريات الجوع»، وقبلها رواياتها، وحققت كل ذلك النجاح المنقطع النظير، كانت تدور في مجملها حول أحداث خيالية كل ما فيها خيال، الألعاب ذاتها، وفكرة أن تتحول المعارك الدموية إلى ألعاب لتسلية الجماهير المترفة، والأقسى من ذلك، أن يمر على العالم أيام يموت فيها الناس من الجوع! صدر الجزء الأول من الثلاثية في عام 2008، وقد كانت كل تلك الأحداث خيالية في ذلك العام.. لكنها لم تعد كذلك اليوم!

في أقسى أيام رمضان الصيفية، في السنوات الماضية، لم نكن نصدق أن هناك من يمكن أن يموت فعلاً من الجوع، لدرجة أن عبارة «محد بيموت من الجوع» أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مجتمعاتنا للدلالة على أنه لا خوف من الرزق.. لكنّ يوماً بعد يوم ثبت أن العبارة ليست صحيحة وبدأت آلاف الصور ترد إلينا عن أشقائنا الذين ماتوا حرفياً بسبب الجوع، في مضايا وفي حلب وفي الفلوجة، وفي أي مكان نكون فيه.

سيتحدث الكثيرون عن أننا مهووسون بنظرية المؤامرة، بينما أصبحت الصراعات أو النزاعات والموت جوعاً متخصصاً لا يصيب إلا العرب أينما كانوا! أما الآخرون فأقسى أزماتهم يتم حلها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة حتى ولو كان انقلاباً يهدد كيان الدولة نفسه.

لماذا ابن حلب الذي يمثل قمة الاعتداد بالنفس والتاريخ المشرق وأسماء العوائل الرنانة؟ لأنه تاريخ.. لأنه يمثل أعزة أهل البلد.. لهذا فيجب إذلاله.. ولماذا ابن الفلوجة؟ لأنه يمثل القبائل العربية، لأنه البشت والشماغ والعقال والكرم.. لأن دماءه لم تتلوث بفتاوى مستوردة من سراديب الظلام.. لهذا فيجب إذلاله.

إذا كنت لا ترى الرئيس سنو في منطقة ما من هذا العالم.. إذا عجزت عيناك عن رؤية كل أولئك المخرجين والمصممين لمباريات الجوع.. وإذا عجزت عن قراءة الأحرف السلافية القبيحة في كل المطبات التي تواجه المتقاتلين لكي تتم تصفيتهم للخروج بفائز واحد يسمح له بزيارة مبنى الكابيتال مرة في العام للتمتع بالحلويات المناسبة، ولحضور الأمسيات الموسيقية الراقية، فأنت لم تحسن فهم القصة.. تذكر أنه بين فترة وأخرى سيتم إعطاؤك قليلاً من الأمل.. فالقليل منه مؤثر.. ستُعطى ثورة فاشلة هنا.. وستُعطى أغنية للخلافة هناك.. وستُعطى أنموذجاً هنا.. ولكن في النهاية أنت في حلبة لعبة كبيرة.. ستقتل فيها قبل أن تصبح رمزاً.. لأن تحولك إلى رمز يعني حريتك!

أنت لا تصدقني رغم أنه لا علاقة لي بشيء! اسأل مؤلفة الرواية.. سوزان كولنز!