أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الثلاثاء، توقيع اتفاقية قرض مع جمهورية المالديف بمبلغ 15 مليون دينار كويتي (ما يعادل 51 مليون دولار)؛ وذلك للإسهام في تمويل مشروع توسعة وتحسين مطار إبراهيم ناصر الدولي، إضافة لتوقيع اتفاقية قرض مع شركة مطارات المالديف المحدودة.
وقال الصندوق في بيان صحفي: إن المشروع "يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المالديف عبر تنشيط حركة السياحة فيها؛ عن طريق توسعة وتطوير مرافق المطار الحالي، وتلبية الزيادة المتوقعة على النقل الجوي للركاب والبضائع؛ ليستوعب نحو 7.3 ملايين راكب سنوياً".
وأفاد بأن تطوير المشروع يتكون من إنشاء مدرج بطول يبلغ نحو 3400 متر، وأعمال ردم، وحماية السواحل، وتطوير وتوسعة مربض الطائرات، وإعادة تأهيل المدرج الحالي لاستخدامه ممراً للطائرات، إضافة إلى تطوير أعمال نقل مرافق الملاحة الجوية الحالية، وأعمال تصريف المياه والإنارة؛ لإنشاء مبنى الشحن، وخزان للوقود والملحقات الأخرى.
وأوضح أن المشروع يشمل أيضاً أعمال هدم ونقل مباني ركاب الطائرات البحرية، والأعمال الإضافية اللازمة لتوسعة مساحة مرافق المطار، فضلاً عن إنشاء مبنى الركاب بمساحة إجمالية تبلغ نحو 80 ألف متر مربع، إضافة لأعمال الكهروميكانيكية، ومياه الشرب، والصرف الصحي، والتشطيبات اللازمة، وتوفير معدات الملاحة، والدعم المؤسسي لوحدة تنفيذ المشروع، إضافة للخدمات الاستشارية.
ووقع اتفاقية القرض نيابة عن حكومة المالديف وزير المالية والخزينة، أحمد مناور، ووقع اتفاقية المشروع نيابة عن شركة مطارات المالديف المحدودة نائب رئيس مطار المالديف، موسى صالح، في حين وقع الاتفاقيتين نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، نائب المدير العام للصندوق هشام الوقيان.
ويعد هذا القرض الثاني عشر الذي يقدمه الصندوق لجمهورية المالديف، حيث سبق للصندوق تقديم 11 قرضاً لها، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 24.5 مليون دينار كويتي، وذلك لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.
كما قدم الصندوق 8 معونات فنية بقيمة إجمالية بلغت 1.39 مليون دينار، خصصت لأغراض تشمل تمويل دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لبعض المشاريع، إضافة لتقديم منحة مقدمة من حكومة دولة الكويت لجمهورية المالديف، بقيمة إجمالية بلغت نحو 2 مليون دولار من موارد صندوق الحياة الكريمة في الدول الإسلامية؛ لدعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي.
ويعد الصندوق أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط تسهم في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والنامية، كما يعد أداة لمد جسور الصداقة والإخاء بين الكويت والدول النامية.