قال سكان يمنيون إن التحالف العربي بقيادة السعودية شن نحو 30 ضربة جوية على اليمن، في الساعات الماضية، بعد يوم من انتهاء محادثات ترعاها الأمم المتحدة لوقف الحرب الدائرة هناك دون التوصل إلى اتفاق سلام.
ويرى التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني، وجود حاجة ملحّة إلى التوصّل لحل سياسي للحرب المأساوية في اليمن، لكن مليشيات الحوثيين أجهضت جهود الحل السياسي بعد رفضها مقترح حل الأزمة الأممي.
واستهدف القصف الأخير مقاتلي الحوثي في صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز على امتداد البلاد من شمالها إلى جنوبها. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى في الضربات التي نفذ أغلبها في مناطق صراع نائية، بحسب رويترز.
لكن على جبهات القتال في منطقتين بشمال شرقي العاصمة صنعاء وفي محافظة البيضاء الجنوبية، قال مسؤولون محليون إن نحو 40 مقاتلاً من الجانبين لقوا حتفهم مع تجدد الاشتباكات.
وساعدت المفاوضات المتقطعة الدائرة في الكويت منذ نحو ثلاثة أشهر في الحد من القتال، الذي أودى بحياة 6400 شخص على الأقل، وفجر أزمة إنسانية. وتعهدت الأمم المتحدة باستئناف المحادثات في مكان لم يحدد في غضون شهر.
وأكد المتحدث باسم تحالف إعادة الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، الأحد، أن الحكومة الشرعية باليمن تسيطر على 80% من أراضي اليمن، "وعمل الانقلابيين تفجيرات باليمن ليس دليلاً على القوة".
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت الماضي، تعليق مشاورات السلام التي استمرت نحو 3 أشهر بين الحكومة من جهة، وجماعة الحوثي وحزب "المؤتمر الشعبي العام" جناح الرئيس المخلوع من جهة ثانية، في الكويت، دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف منذ الربع الأخير لعام 2014.
ويأتي على رأس قائمة الأشخاص التي يرى التحالف العربي أنه يجدر بهم الانسحاب من المعادلة اليمنية، الرجل الذي تسبّب في تدمير الدولة الأشد فقراً في العالم العربي، علي عبد الله صالح.
وتدور منذ أسابيع مواجهات متقطعة بين الجيش اليمني ومسلحي الحوثي في عدد من الجبهات بمنطقة حرض، والتي تعد منفذاً رئيسياً بين اليمن والسعودية، ويسيطر عليها الحوثيون منذ أكثر من عام.
ويسيطر الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح على معظم أنحاء النصف الشمالي من اليمن، في حين تسيطر قوات هادي وقبائل محلية على باقي البلاد.