كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيبحث الوضع في سوريا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لدى لقائه معه الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن بلاده ستشهد الأحد "يوماً مشهوداً".

جاء ذلك في مقابلة بثتها قناة "الجزيرة" القطرية، مساء السبت(6|8)، وتابعها مراسل "الخليج أونلاين".

وقال الرئيس التركي: إن "الوضع في حلب محزن، لكن المعارضة أعادت التوازن في الأيام الأخيرة".

وكانت فصائل الثورة قد أعلنت، السبت، فك الحصار الذي فرضته قوات الأسد وروسيا على مدينة حلب، الشهر الماضي.

وذكر أن "الوضع في سوريا من أهم القضايا التي سأبحثها في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين"، والذي يلتقيه الثلاثاء المقبل.

كما أعلن الرئيس التركي أن يوم الأحد (7|8) سيكون يوماً مشهوداً، وقال: "سيكون يوماً مختلفاً في تركيا، وسيشاهده كل العالم"، في إشارة إلى تجمع حاشد تشارك فيه أحزاب معارضة والحكومة في إسطنبول.

واعتبر أردوغان أن مظاهرة الأحد سيتكون هامة ليس لتركيا وحدها، إنما للعالم كله، وقال: "غداً سنكون وطناً واحداً وشعباً واحداً وعلماً واحداً ودولة واحدة".

وأكّد الرئيس التركي أنّ منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية هي التي تقف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، محذراً دول العالم من أنها تتمدد في أفريقيا وكل الدول التي تنشط فيها، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال أردوغان: "نحذر كل أصدقائنا في العالم من جماعة "غولن" المارقة، وكثير من الدول تطلب مساعدتنا للتخلص منها ومن مدارسها"، معتبراً أنها "لا تسعى للسيطرة على تركيا وحدها؛ وإنما تمتد إلى دول أفريقية".

وأضاف أن حكومته "كانت ستستبعد عناصر جماعة "غولن" من مجلس الشورى العسكري، والجماعة حاولت استباق ذلك"، لافتاً إلى أن "الانقلابيين استعجلوا في تنفيذ محاولتهم (الانقلابية) لكن الشعب كان لهم بالمرصاد".

ورأى أردوغان أن "المحاولة الانقلابية كانت تشبه الزلزال"، لافتاً إلى أن "الانقلابيين يختبئون خلف مدارسهم الخاصة التي يدعون أنها دينية"، مشيراً إلى أن حكومته "تحاول منذ عام 2000 دك قلاعهم وإغلاق مدارسهم المشبوهة".

واعتبر أن "التهاون مع الظالم خيانة للمظلوم"، مؤكداً أن المحاولة الانقلابية جعلته "أكثر تصميمًا على محاربة جماعة "فتح الله غولن".

وأشار إلى أن بلاده شهدت محاولة انقلابية سابقة في ديسمبر 2013، وأن حكومته أحبطتها.

وجدد الرئيس التركي إشادته بالتضامن القطري الذي برز في اتصالات مبكرة من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصفه بـ"الغالي"، وبزيارة وزير خارجيته، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، والأمير الوالد، الشيخ حمد آل ثاني لتركيا.

وكانت قطر أول دولة أعربت عن موقفها المتضامن مع الحكومة الشرعية في تركيا في وقت صمتت فيه دول تعتبر نفسها حليفة لأنقرة.

من جهة ثانية، ربط ناشطون سوريون بين التقدم في حلب وفشل الانقلاب بأن الضباط الذين كانوا يتابعون الثورة السورية داخل المؤسسة العسكرية التركية تم الإطاحة بها لتورطها في الانقلاب ما سمح لتركيا تعزيز تسليح ثوار حلب ما مكنهم من تحقيق كسر الحصار والانطلاق لتحرير مناطق أخرى.