نجحت مواطنة في تطوير تطبيق ثلاثي الأبعاد لاستخدامه في تعليم الأطفال والسياح الأجانب العادات والتقاليد الإماراتية، من خلال خطوات بسيطة وشائقة، يستخدم خلالها الشخص تلوين الشكل المراد التعرف إليه سواء مبانٍ تاريخية أو ملابس وطنية مثل الشيلة والعبايا والكندورة، أو شخصيات على مدار تاريخ الإمارات.
وقالت المواطنة زهرة آل درويش التي فازت بمسابقة «كفاءات» التابعة لمؤسسة الإمارات: «إن مشروع تطبيق جمبنج كولورس (Jumping Colors) هدفه مجتمعي، وهو تعريف الجيل الجديد والسياح بعادات و تقاليد الدولة مثل «ما هو المسموح و غير المسموح، والتصرفات الصحيحة والملابس الوطنية، وغيرها فيما يتعلق بالثقافة الإماراتية»، مضيفة أنه يمكن من خلال التطبيق أيضاً معرفة الأماكن الأثرية والترفيهية والسياحية على مستوى الدولة.
وأضافت أن الفكرة جاءت لثلاثة أسباب، أولها لمكافحة طغيان الثقافات الأجنبية المتعددة على العادات والتقاليد وصيانة الهوية الإماراتية في المستقبل، مشيرة إلى أن ثاني الأسباب التي دفعتها لتطوير التطبيق هو السياح الأجانب الذين يتوافدون بكثرة وهم يجهلون المسموح والمحظور، وكيفية التعامل مع المرأة، وغيرها من العادات، مثل الملابس، علاوة على أنهم يريدون التعرف إلى الأماكن الأثرية والسياحية عندنا، وهذا يعد إضافة للمعلومات التي يمكنهم الحصول عليها عن طريق شركات السياحة، لافتة إلي أن السبب الثالث قلة وجود الفعاليات التثقيفية للعائلات والسائحين، بحيث تكون هذه النشاطات تعليمية وثقافية وترفيهية بالوقت نفسه.
وأشارت إلى أن تطبيق «جمبنج كولورس» يمكن أن يكون إضافة لتثقيف الأطفال والسائحين، لافتة إلى أن التطبيق عبارة عن كتاب تلوين خاص يرسمه الأطفال أو السائح لمعالم ترفيهية أو تاريخية أو سياحية أو صفة من عاداتنا التقليدية باستخدام التطبيق الذي يمكن تحميله عن طريق الموبايلات الذكية أو الكمبيوترات اللوحية باستخدام التكنولوجيا المعززة بالواقع لكي تبرز لنا تلك المعالم والصفات.
ولفتت إلى أن التطبيق يمكن في المستقبل التوسع في استخدامه للاتجاهات المختلفة، مثل الجوانب العلمية والثقافية والتعليمية بالمدارس، حيث إنه شائق، ويعتمد على ممارسة نشاط بسيط، وهو التلوين الذي يحبه الأطفال والبالغون أيضاً، ولا يسبب أي ملل للمستخدم.
وقالت: «إنني أعمل على تطبيق التطبيق منذ التحاقي ببرنامج تكاتف خلال السنوات الماضية، وإن التمويل هو الأساس لكل فكرة ومشروع، والبحث عن التمويل هو الخطوة المقبلة لتنفيذ الفكرة التي فزت بها في مهرجان مسابقة (كفاءات) التي تنشئها مؤسسة الإمارات».
وأضافت أن التعليم الرقمي هو المستقبل الآن، كما أكدت استراتيجية الدولة في التعليم والنظر إلى المستقبل، مشيرة إلى أنها تفكر دائماً في توفير تطبيق يجذب الأطفال الذين يقضون أوقات في استخدام الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي، ما يجنبهم تلقي معلومات خاطئة أو تعلم العنف من خلال التطبيقات الأخرى على الإنترنت.