قالت مصادر دبلوماسية غربية إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتحرك وإظهار الدعم اللازم لمسودة الاتفاق الأممية، مشيرة إلى أن خلافا بريطانيا روسيا حال دون صدور بيان للمجلس يطالب الحوثيين بالتعاون مع ولد الشيخ.
وأوضحت المصادر التي تحدثت لوكالة ”الأناضول”، مفضلة عدم كشف هويتها، أن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أطلع الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن (عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من الكويت) على آخر المستجدات المتعلقة بالمشاورات التي انطلقت بين أطراف الأزمة اليمنية في أبريل الماضي”.
وحسب المصادر، وهي في الأمم المتحدة، أكد ولد الشيخ رفض الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لمسودة الاتفاق التي تم تقديمها لهما في مشاورات الكويت، والتي وافق عليها الطرف الحكومي.
ولفتت المصادر إلى أن ولد الشيخ “طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتحرك وإظهار الدعم اللازم لمسودة الاتفاق الأممية”.
وتقضي مسودة الاتفاق الأممية، بـ”الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب) تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوماً من التوقيع على هذا الاتفاق”.
ووفق ذات المصادر، أخفق أعضاء المجلس –البالغ عددهم 15 دولة- في الاتفاق على مشروع بيان تحدث عنه الوفد البريطاني بالمجلس وطالب فيه جماعة الحوثي وصالح بالتعاون مع المبعوث الأممي.
وعزت المصادر إخفاق المجلس إلى أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، طالب “بضرورة ألا تقتصر دعوة المجلس لجماعة الحوثيين وعلي عبد الله صالح فحسب، وأن تشمل أيضا جميع الأطراف”، مساويا بين الانقلابيين والحكومة الشرعية.
ولفتت المصادر إلى أن البيان لم يطرح رسميا للتصويت على أعضاء المجلس، وإنما كان مجرد اقتراح من الوفد البريطاني، عارضه مندوب روسيا، فلم تتقدم به بريطانيا رسميا.
يشار إلى أنه في حال طرح مشروع البيان رسميا للتصويت، وعارضته روسيا أو أي دولة بالمجلس كان سيتم تعطيله، حيث يكفي معارضة دولة واحدة لأي بيان لكي تعطل صدوره. وذكرت المصادر أن ولد الشيخ ناشد أعضاء المجلس بأن يوجهوا دعوة إلى جميع أطراف الأزمة بضرورة إبداء المرونة في المحادثات، لكن التناقض بين موقفي لندن وموسكو حال دون صدور تلك الدعوة.
ويعتبر الموقف الروسي أحدث صفعة دبلوماسية توجهها موسكو للرياض وتأكيد على أن الخلافات بين السعودية وروسيا ليس فقط في سوريا وإنما في جميع ملفات المنطقة. وكان وزير خارجية السعودية عادل الجبير قال الأسبوع الماضي إن التباين في وجهات النظر بين موسكو والرياض حول سوريا لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.