في إطار مزايدة الدول الغربية ومناكفتها على دماء المنطقة والعدوان على الدول العربية، انتقد السفير الروسي في ليبيا، إيفان مولوتكوف، الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت الليبية، معتبراً أنها «تفتقر للأسس القانونية»، على حد تعبيره، متجاهلا أن العدوان الروسي أيضا مثله مثل الأمريكي يفتقر للأسس القانونية وكلاهما غير شرعي ترفضه شعوب المنطقة برمتها.
ونقلت وكالة «أنترفاكس» الروسية، عن مولوتكوف، قوله إن «تلك الضربات تفتقر إلى الأسس القانونية».
و الإثنين(1|8)، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها نفذت ضربات جوية «محددة» ضد أهداف لـ»الدولة الإسلامية» في مدينة سرت «بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني» برئاسة فايز السراج، وهو ما أكدته الأخيرة في وقت سابق.
واعتبر السفير الروسي أن توجيه ضربات إلى إرهابيين في ليبيا أمر «يحتاج إلى اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي»، رافضاً التعليق على إمكانية قيام بلاده بتوجيه ضربات ضد مواقع «الدولة الإسلامية» في ليبيا في حال حصول موسكو على طلب في هذا الشأن.
كما تجاهل سفير بوتين أن عدوان بلاده في سوريا جاء بدون موافقة مجلس الأمن أيضا وبذات مزاعم مكافحة الإرهاب رغم أن الجيش الروسي يقتل المدنيين والأطفال ويستهدف الأسواق والمستشفيات والمخابز في سوريا وليس داعش.
في المقابل، رفض ممثل في الخارجية الأمريكية في تصريح للوكالة نفسها، دون أن تذكر اسمه، اتهامات مولوتكوف.
وقال «تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم القوة ضد تنظيم داعش في ليبيا، وذلك بمثابة إجراءات دفاعية ذاتية في إطار النزاع المسلح المستمر مع التنظيم».
من جهته، رحّب وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، بخطوة حكومة الوفاق الليبية طلب المساعدة الدولية المتمثلة في الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة» في مدينة سرت، أول أمس الاثنين، معربا عن استعداد باريس لتعزيز تعاونها مع حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير الفرنسي مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، أمس الثلاثاء، ونشرت تفاصيله وزارة الخارجية الفرنسية في بيان.
وباريس متورطة أيضا في الاعتداء على ليبيا إذ اعترفت مؤخرا وبعد مقتل 3 من جنودها في بنغازي أنها تدعم اللواء المشنق خليفة حفتر بزعم مكافحة الإرهاب وهو الأمر الذي رفضته حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس ودعا مجلس ثوار بنغازي لإطلاق مقاومة ضد الغزو الفرنسي الجديد.