عين مجلس الوزراء السعودي سيدة في منصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، لتصبح أول امرأة تتولى منصبا رياضيا حكوميا في المملكة.
وجاء في مقررات المجلس "وافق مجلس الوزراء على تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان آل سعود على وظيفة (وكيل الرئيس للقسم النسائي) بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للرياضة".
وقالت الأميرة ريمة، في تصريح صحفي عقب صدور قرار تعيينها "إن هذه الثقة تعد مصدر اعتزاز وفخر لي أتشرف معه بخدمة وطني الغالي".
ويرأس الأمير عبدالله بن مساعد الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية.
وتحمل الأميرة ريمة شهادة في دراسة المتاحف والمحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يوجد أي نشاط رياضي علني للسيدات في السعودية التي تستعد لإشراك أربع رياضيات في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس الجاري، فيما تشترط اللجنة الأولمبية الدولية منذ أعوام وجود رياضية واحدة على الأقل من كل بلد مشارك في الألعاب الأولمبية.
وكانت السعودية أشركت رياضيتين في أولمبياد لندن 2012، هما سارة العطار في سباق 800 في ألعاب القوى، ووجدان شهرخاني في الجودو.
من ناحية ثانية، يأتي تعيين الأميرة بهذا المنصب بعد أيام قليلة من زيارة اللواء السعودي أنور عشقي لتل أبيب وهي الزيارة التي رفضها السعوديون جملة وتفصيلا وتبرأت منها الخارجية "إعلاميا" وزعمت وزارة الداخلية أنها تخالف أنظمة الممكلة ومع ذلك فقد تسامحت الوزارة مع هذا العصيان للأنظمة ولم تقدمه للمحاكمة.
وكان موقع "ميدل إيست آي" كشف مؤخرا أن هناك خطة يمشى محمد بن سلمان بمقتضاها ليحصل من خلالها على دعم واشنطن ليصبح ملكا للسعودية حتى نهاية العام الجاري.
وزعم الموقع أن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي هو الذي أوصى بن سلمان بهذه الخطة التي تقوم على إستراتيجيتين: الأولى: إضعاف المؤسسة الدينية التي ترفض تعيينات كهذه، والثانية: إقامة علاقات مع إسرائيل على غرار زيارة عشقي لتل أبيب.
وقد رأى مراقبون أن هذين التطورين يؤكدان ما ذهب إليه الموقع البريطاني الذي عادة ينشر معلومات دقيقة وموثقة، من وجود هذه الخطة والتي بسببها قالت إن "بن سلمان" يعتبر الشيخ محمد بن زايد "معلما" له، على حد تعبير الموقع.