هاجم متزعم"حزب الله" اللبناني الإرهابي حسن نصرالله مجدداً السعودية.
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي للقيادي في الحزب إسماعيل زهري (أبو خليل)، قال نصرالله إن "الوضع العربي سيء جداً، أسوأ من أي زمن مضى، لا أمة ولا دول ولا جامعة عربية حقيقية ولا مصير مشترك ولا أي شيء من هذا".
وأضاف أنه "حتى القضية المركزية، قضية فلسطين التي يحتلها الصهاينة ويزج الآلاف في السجون، أصبحت قضية رفع عتب، وهذا ما عبرت عنه القمم العربية"، على حد تعبيره.
واعتبر أن "أسوأ ما في الوضع العربي السيء هو هذا التطور في الموقف السعودي الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار أو التواصل مع الإسرائيليين في السر إلى العلن".
وزعم أن "السعودية مصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في اليمن والبحرين وسوريا".
ويتجاهل نصر الله أن حزبه والنظام الطائفي في إيران وسوريا هم المسؤولون عن جزء كبير من التردي العربي الراهن وذلك بقمع الثورة في سوريا ما أغرى الجيش المصري على قيادة انقلاب ضد الثورة في مصر وسقوط أقنعة المقاومة والممانعة المزعومة التي يرددها الحزب ومليشياته ويواصل قتل المدنيين في سوريا وتهجير السنة من أراضيهم ومحاصرة مئات الآلاف من السوريين بهدف تجويعهم وإذلالهم.
يتبجح بـ"التقدم" في حلب
وقال نصر الله، إن الذي وقع في حلب لعلى درجة عالية من الأهمية و"أهميته لا ترتبط بالأزمة السورية، بل ترتبط بالمعاهدات الإقليمية"، مضيفا أن الذي سقط في حلب هو "أحلام الإمبراطورية ومشاريعها".
وكانت قوات النظام السوري سيطرت، فجر الخميس، على حي "بني زيد" في حلب، محكمة حصارها على مدينة حلب، التي يسكن فيها ما يقارب الـ300 ألف مدني، كما انسحبت الفصائل من الحي بعد تمكن قوات "مجلس سوريا الديمقراطية" من السيطرة على منطقة السكن الشبابي، والسيطرة على أجزاء من حي بني زيد أيضا.
وأضاف نصر الله أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير نصب نفسه وليا وحاكما على سوريا والمنطقة، وتابع: "أنت مسيطر على المنطقة وتوزعها حصص لأمريكا وروسيا وفلان وعلان، أنت معتوه أو مجنون، أنت لست في موقع من يوزع الحصص ومن يعقد الصفقات ويفرض الشروط، لا أنت ولا ملوكك ولا أمراؤك"، على حد قوله.
وحمل مسؤولية ما يقع من مجازر في أوروبا إلى ثقافة المملكة السعودية التي قال عنها نصر الله إنها "ثقافة الوهابية وداعش والقاعدة والنصرة ولو أصبح اسمها جبهة فتح الشام"، ثقافة "قتل وذبح وإبادة وإقامة المجازر وعدم إعطاء أي فرصة للمصالحة"، على حد زعمه، متجاهلا جرائم حزبه وجرائم الحشد الشعبي في العراق الذي يقوم بجرائم لا تقل بشاعة عن جرائم داعش، بل إن مؤيدي تنظيم الدولة يعتبرون أن جرائمها ليست أكثر من رد فعل على مليشيات إيران في سوريا والعراق .