أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

البيت الكبير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-07-2016

البيت العود، أو البيت الكبير، مصطلح ثقافي سوسيولوجي، له امتدادات في نشأة وتطور شكل وتركيبة الحياة العائلية في المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، يقصد به البيت الذي شهد نشأة معظم أجيال العائلة، كما تفرعت منه الأسر الصغيرة التابعة للعائلة الأم، هو أساس الأسرة الممتدة، البيت الكبير الذي يضم الجدين والوالدين والأعمام والعمات والأبناء وزوجاتهم والبنات، هذا البيت العامر لم يعد موجوداً نتيجة عواصف التطورات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

معظم أجيال الستينيات وحتى السبعينيات تربوا في مثل هذه البيوت، وحين كبروا مستقلين بأنفسهم كانت هجمة الحداثة وثقافة الأسرة الصغيرة ذات العدد القليل من الأبناء قد أصبحت واحدة من قناعات هذه الأجيال التي تتلمذت على يد الأفلام والمسلسلات العربية التي كانت تزين للنساء خوض معارك الاستقلال عن بيت عائلة الزوج والعيش في بيت منفصل، والاكتفاء بولدين أو ثلاثة والإصرار على إثبات الذات بالعمل والاستعانة بخادمة للقيام بأعباء المنزل.

لقد ساعدت التحولات الاقتصادية وتعدد أشكال العلاقات ونمو المجتمع، على استحداث شكل الأسرة الصغير، بالرغم من أن المسلسلات التحريضية كانت موجهة لمجتمعات تنفجر سكانياً وتتأزم اقتصادياً، بينما كنا في الخليج والإمارات تحديداً نحتاج لعكس ذلك تماماً، لكننا صدقنا كلام مخرجي المسلسلات والأفلام وغضضنا الطرف عن وضعنا السكاني، ثم أكملنا الطريق، فتنامى شكل الأسرة الصغيرة محدودة العدد نسبياً، وتلاشى بيت العائلة الكبير بشكل واضح!

لكن الحنين لحارات اللعب ومنازل النشأة الأولى ظل قائماً، فبعد أن كبر الآباء وبنوا أسرهم ورتبوا أوضاعهم، عاد حنينهم متدفقاً للحارات وللطفولة وللبيت الكبير «العود»!

في هذه الأيام حل بيت الوالدة أو بيت الوالدين محل بيت العائلة الممتدة الذي ازدهر في سنوات الخمسينيات والستينيات، أما اليوم فقد تحول بيت الوالدة إلى ملتقى أسبوعي يجمع مجدداً كل الأبناء الذين كبروا وتزوجوا وخرجوا منه، عاد هذا البيت ليكون مرة أخرى العش الذي تعود إليه الطيور التي هجرته لدواعي الحياة، فعادوا ليجدوه كما تركوه، عامراً بذكر الله، وقريباً من المسجد دوماً، ورافلاً بالحنان والمودة والخير المتدفق طوال أيام العام!