أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتعاون مع جامعة الدول العربية في تعزيز الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب، ودعا في رسالة بعث بها إلى قمة نواكشوط، الدول العربية إلى محاربة الإرهاب بموازاة تضافر الجهود لتسوية الأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى.
وزعم بوتين «إن روسيا مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتعزيز تعاونها مع الجامعة في ضمان الأمن الإقليمي، ولا سيما في محاربة الإرهاب، ونحن ننطلق من أن التصدي لهذا الشر يجب أن يجري بموازاة جهود مشتركة، تستهدف تحقيق التسوية السياسية للأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى، اعتمادا على مبادئ احترام السيادة وسلامة أراضي كافة الدول، وعن طريق الحوار الشامل وجهود البحث عن الوفاق الوطني».
وادعى بوتين أن بلاده تنوي مواصلة مساهمتها في حل القضية الفلسطينية، وذلك في إطار القنوات الثنائية وبمختلف الصيغ متعددة الأطراف، وقال «إن موسكو تعتبر الوضع الراهن في فلسطين غير مقبول، وتدعو إلى توفير الظروف لإعادة إطلاق عملية المفاوضات بأقرب وقت، لتصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومترابطة الأراضي عاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بسلام مع جيرانها».
ومنذ سبتمبر الماضي ويشن الجيش الروسي حربا ضد الشعب السوري وثورته بزعم مكافحة الإرهاب أدت إلى سقوط مئات المدنيين في قصف مستهدف للمستشفيات والأسواق والمخابز والأحياء السكنية، مساندة لقوات نظام الأسد ومشروع إيران وأدواتها ومليشياتها في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى دعم نظام الانقلاب في مصر ومعاداة الثورات العربية.