أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«تنزيلات» المرور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-07-2016


البعض أقام ضجة لا مبرر لها حول قرار شرطة أبوظبي وقف تسهيلات الخصم بنسبة خمسين بالمئة على المخالفات المرورية الذي كان معمولاً به منذ 2010، وذلك اعتباراً من أغسطس المقبل.

الخطوة لم تكن مفاجئة، فقد أعلنت شرطة أبوظبي في مايو الماضي أنها تدرس إلغاء تلك التسهيلات، لأن البعض لم يستوعب الغاية منها، وبالتالي لم تحقق الغاية أو الهدف المرجو الذي كانت تتوقعه شرطة المرور، وهي كما غيرها في مختلف مدن وإمارات الدولة، تقوم بجهود كبيرة وعظيمة للحد من النزف الدامي الذي يجري على طرقاتنا وشوارعنا الداخلية منها والخارجية.

ذلك البعض مضى في تهوره وطيشه أثناء القيادة بممارسات لا تنم سوى عن استهتار كبير بحياته وحياة الآخرين، مغتراً بالقدرات الفنية والميكانيكية للسيارة التي يقودها ومهاراته في السواقة وبسعة الطريق الذي يسير فيه الذي أقيم فوق أرقى المعايير العالمية في سلامة الطرقات. ولكنه نسي أن كل ذلك يمكن أن يتحول لكومة من الحديد وتابوت من الخردة بمجرد أبسط خطأ، وعند أول مفاجأة من مفاجآت الطريق.

ذلك البعض جعل من مبادرة تخفيض الغرامات مادة للسخرية وحتى المباهاة بأنه دفع 20 ألف درهم في «تنزيلات المرور»، وتناسى أن هذه الغرامات لم تكن سوى رسائل تذكير له ليتخلص من غروره وسلوكياته الرعناء التي لا تقيم وزناً للقوانين وحتى لحياته وحياة الآخرين.

لم تكن إيرادات المخالفات المرورية في يوم من الأيام المورد الأول لوزارة الداخلية أو دوائر المرور التي تنفق عليها بسخاء لتقوم بواجباتها لأجل سلامة مستخدمي الطريق، بل إن «هذه الدوائر» تخصص مداخيل مزادات الأرقام المميزة للوحات السيارات من أجل مساعدة ضحايا الحوادث المرورية الذين أصبحوا على مقاعد متحركة، بل منهم من أصبح مجرد شبح إنسان من جراء ما لحق بدماغه من إصابات.

وقف شرطة أبوظبي لتسهيلات الخصم على الغرامات المرورية، خطوة حظيت بترحيب واسع من الذين يدركون غاياتها ومضامينها، فسلامة مستخدمي الطريق أولوية لكل من يهمه أمر هذا المجتمع، ويتابع ما يجري من نزف متواصل على طرقنا. وقد شاهدت الليلة قبل الماضية أحد مظاهره بحادث مروع على تقاطع شارع «راشد بن سعيد» مع هزاع الأول، بالقرب من الوحدة مول بسبب قطع متهور للإشارة الحمراء. وأمثال هؤلاء بحاجة لمضاعفة الغرامات والعقوبات لا التساهل معهم حولها، والله يحفظ الجميع.