قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: إن "نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وخلال كلمته أمام القمة العربية على مستوى القادة، في دورتها الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أضاف: إن "الوضع في سوريا يزداد خطورة، ولا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجاً رغم معاناة الشعب السوري".
وحول القضية الفلسطينية قال: إن "التعنت الإسرائيلي يقف حائلاً دون تحقيق السلام المنشود"، مشيداً في الوقت نفسه بالمبادرة الفرنسية؛ المتمثلة في سعيها لاستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح أن "الوضع في العراق، وليبيا، والسودان، والصومال، يدعو لدعمهم والوقوف بجانبهم"، مؤكداً "أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية التي باتت خطراً على الدول العربية بأكملها".
وانطلقت في وقت سابق من اليوم، الاثنين، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ27، بحضور قادة ومسؤولين عرب.
وهذه هي القمة الأولى للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي تولى مهام منصبه مطلع يوليو الجاري، وهي أيضاً القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا طيلة تاريخها.
وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا بعد إعلان الجامعة العربية "اعتذار" المغرب عن عدم استضافتها، فيما قالت الرباط: إنها تطلب "إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة".
وتسعى موريتانيا إلى أن تكون القمة العربية "قمة أمل غير مسبوقة"، لكن الظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي -حسب خبراء ودبلوماسيين- قد تجعل "قمة الأمل" في موريتانيا في أفضل الأحوال "قمة عربية عادية جداً"، و"اجتماعاً مناسباتياً" رغم الجهود التي تبذلها الدولة المضيفة لإنجاحها، والخروج ولو بالحد الأدنى من القرارات في مواجهة الأوضاع المتأزمة في المنطقة العربية، خاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتطورات القضية الفلسطينية، التي تعاني جموداً منذ قرابة العامين، فضلاً عن مواجهة الإرهاب.
وترأس وفد دولة الإمارات إلى القمة الشيخ محمد الشرقي حاكم الفجيرة على رأس وفد ضم وزر الاقتصاد سلطان المنصوري وأنور قرقاش وزير دولة للشؤون الخارجية.