تمكنت السلطات البحرينية من ضبط كميات من الأدوات التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة وعدد من الأسلحة النارية، بعد القبض على 5 من العناصر "الإرهابية" التي كانت تعتزم تنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في أكثر من موقع داخل البلاد، وفق بيان رسمي.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية (بنا)، مساء الخميس: "إن المقبوض عليهم قاموا بتحويل منازلهم إلى مواقع لتخزين الأدوات التي تدخل في تصنيع المتفجرات بتقنيات مختلفة، كما أقروا بتلقيهم تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات للحرس الثوري الإيراني ولكتائب حزب الله العراقي".
وأضافت أن هذا جاء في "عملية استباقية ضمن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب، واستكمالاً لأعمال البحث والتحري للقبض على عدد من العناصر الإرهابية الخطرة.. علماً بأن أعمال البحث والتحري ما زالت مستمرة للكشف عن أي أعضاء آخرين في التنظيم الإرهابي وكشف ارتباطاتهم، والقبض عليهم، وتقديمهم للعدالة".
وطبقاً للبيان فإنّ "من بين المواد المضبوطة عدداً من الأسلحة النارية، وأجهزة تحكم عن بعد، وأجهزة اتصالات، وبطاريات معدة لاستخدامها في تفجير العبوات الناسفة، ولوحات إلكترونية، بالإضافة إلى أعداد من الهواتف وشرائح الاتصالات، ومفاتيح تشغيل، وأسلاك كهربائية، بجانب خناجر وسكاكين مغلفة بأكياس من البولوثين، وكذلك عملات نقدية متنوعة".
وأوردت وزارة الداخلية البحرينية إفادات المقبوض عليهم، إذ أقرّ اثنان منهم بتلقي تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وكتائب حزب الله العراقي، من بينها التدرب على استخدام أسلحة فردية خفيفة ومتوسطة، وعلى صناعة وتركيب المتفجرات، فيما اعترف الثلاثة الآخرون بتلقيهم أسلحة خطيرة وأجهزة ومواد تساعد في صناعة متفجرات.
كما أفاد بعض المقبوض عليهم أنه وبالتنسيق مع المدعو علي الموسوي، تلقى تدريبات عسكرية في العراق بنهاية عام 2013، حيث تم تدريبه على فك وتركيب سلاح الكلاشنكوف، وأنواع وطرق استخدام العبوات الناسفة، بالإضافة لتدريبات البوصلة والـ GPS، وكذلك تطبيقات عملية على صناعة المتفجرات، كما اطلع على مقاطع فيديو لعمليات تفجير قامت بها كتائب حزب الله في العراق، وفقاً لبيان الداخلية البحرينية.
يأتي الإعلان البحريني بعد حملة إدانات دولية لقيام السلطات بحل جمعية الوفاق الشيعية المعارضة وسحب جنسية المرجع الشيعي عيسى قاسم، وعشرات آخرين.
وكناية عن التهديدات الإيرانية لدول الخليج قال وزير الخارجية البحريني خالد أحمد آل خليفة أن الاستقرار في العراق وسوريا ليس مرهونا بالقضاء على داعش في إشارة إلى دور إيران ومليشياتها في هذين البلدين العربيين.